يحلّ شباب بلوزداد مساء اليوم ضيفا على مولودية الجزائر، بملعب 5 جويلية الأولمبي، في مباراة تدخل ضمن إطار تسوية رزنامة الجولة 20 للرابطة المحترفة الأولى "موبيليس" حيث يطمح الرائد شباب بلوزداد الى الفوز وتوسيع الفارق الى 11 نقطة كاملة عن شباب قسنطينة صاحب المركز الثاني، في الوقت الذي يحل فريق شبيبة القبائل ضيفا على اتحاد خنشلة في مباراة يطمح من خلالها "الكناري" الى تحقيق الفوز وانعاش حظوظه لضمان البقاء. تكتسي مواجهة مولودية الجزائر أهمية كبيرة بالنسبة لشباب بلوزداد، خاصة أنه يدرك ان الفوز بها سيمنحه دفعة كبيرة في طريق التتويج بلقب البطولة للمرة الرابعة على التوالي حيث سيتسع الفارق الى 11 نقطة كاملة في حال الانتصار، وهذا معناه ان الفريق سيكون قادرا على ضمان الفوز باللقب قبل ثلاث جولات عن انتهاء المنافسة. جرت تحضيرات شباب بلوزداد في ظروف جيدة حيث يبدو ان الجميع أصبح مركزا على البطولة عقب الاقصاء من المنافسة القارية عقب الخسارة ذهابا وإيابا أمام صان داونز الجنوب إفريقي، وهو ما أثر كثيرا على معنويات اللاعبين، إلا أن الجهاز الفني تدارك الأمر وهذا من خلال الفوز على وفاق سطيف في مباراة متأخرة مما أثر إيجابا على معنويات لاعبي الشباب. الجهاز الفني خدمته كثيرا نتيجة المباراة الماضية والفوز على الوفاق خاصة أن هذا الامر أعاد الهدوء من جديد الى بيت الفريق بعد فترة تميز فيها الحديث فقط عن مستقبل المدرب التونسي نبيل الكوكي الذي يبدو انه كسب الثقة من جديد بعد الفوز على الوفاق، إلا انه مطالب بحسم القمة العاصمية أمام مولودية الجزائر لصالحه. التصالح مع الأنصار كان بصفة مؤقتة خلال الفوز على الوفاق حيث ينتظر ان تعود المياه الى مجاريها بين المدرب والأنصار في حالة الفوز على مولودية الجزائر وهذا لأسباب عديدة أهمها ان الفريق حينها سيكون قد اقترب كثيرا من التتويج باللقب والثاني هو أهمية الفوز على الغريم التقليدي مولودية الجزائر واثره المعنوي الكبير على الأنصار واللاعبين. من جهته يدخل مولودية الجزائر مباراة شباب بلوزداد بكل عزيمة وإرادة من أجل الفوز حيث يريد المدرب بوميل استغلال "اشتياق" اللاعبين لخوض مباريات رسمية بعد غياب طويل دام لقرابة شهر كامل بسبب البرمجة، وهو ما جعل الملل يتسلل الى اللاعبين لولا المباريات الودية التي برمجها الجهاز الفني. قد يكون البقاء لفترة طويلة بعيدا عن المنافسة الرسمية أمرا إيجابيا من خلال الحفاظ على لياقة اللاعبين وتفادي ارهاقهم البدني، إلا انه قد يكون له أثر سلبي من خلال جعل اللاعبين بعيدين عن نسق المباريات مما يجعلهم يجدون صعوبات في تسيير الجهد البدني عكس المنافس الذي يلعب بانتظام خلال الفترة الماضية. المدرب الفرنسي بوميل وجد صعوبة كبيرة في تسيير الفترة الماضية خاصة ان الفريق دخل في راحة اجبارية كان لابد منها بسبب البرمجة المفروضة من طرف الرابطة المحترفة التي تجد صعوبة كبيرة في إيجاد الرزنامة المناسبة. من الناحية الفنية التقني الفرنسي جهز التشكيلة المناسبة لهذا الحدث الرياضي الكبير، إلا انه وجد صعوبة في إيجاد اللاعب المناسب على مستوى بعض المراكز على غرار الجهة اليسرى من الدفاع في ظل غياب فرحاني وابتعاد موالي عن المنافسة الرسمية منذ سبعة أشهر كاملة. من المحتمل ان يدفع المدرب بوميل باللاعب حلايمية ليكون على الجهة اليسرى من الدفاع رغم انه مدافع أيمن إلا أنه قادر على شغل هذا المنصب مع إمكانية منح الفرصة للاعب موالي خلال الشوط الثاني، خاصة أن حالته البدنية لا تسمح له بلعب مباراة كاملة حيث أوصى الجهاز الطبي بعد تجاوزه الساعة من الزمن على أرضية الميدان. المباراة تكتسي أهمية كبيرة بالنسبة لفريق مولودية الجزائر خاصة ان الفوز بها سيسمح للفريق بالانفراد بالمركز الثالث وهو الأمر الذي سيمنحه دفعة قوية خلال المباريات المقبلة من أجل البقاء على مقربة من صاحب الصدارة وضمان انهاء الموسم مع الثلاثي الأول. في سياق آخر يحل فريق شبيبة القبائل ضيفا على اتحاد خنشلة في اطار تسوية رزنامة الجولة 19 للرابطة المحترفة الأولى موبيليس، حيث تبدو مأمورية الشبيبة صعبة في العودة بالنقاط الثلاث رغم انه لا مجال أمامها إلا الفوز بالمباريات المتبقية من أجل ضمان البقاء حيث مازال مصير الفريق بين يديه. المدرب بوزيدي منح الإضافة للفريق الذي نجح في تحقيق انتصار مهم خلال الجولة الماضية على حساب اتحاد العاصمة ورغم انه لم يفارق كوكبة المؤخرة، إلا ان الفريق مطالب بتحقيق سلسلة من الانتصارات من أجل مغادرة مؤخرة الترتيب. اتحاد خنشلة من جهته يتواجد أمام فرصة مهمة للارتقاء أكثر على مستوى جدول الترتيب حيث سيمنحه الفوز فرصة التواجد على مستوى المركز الخامس، وهو الامر الذي سيكون إيجابيا الى حد كبير.
البرنامج اتحاد خنشلة - شبيبة القبائل 16:00 مولودية الجزائر - شباب بلوزداد 18:00