انطلقت امتحانات البكالوريا في يومها الأول في ظروف حسنة وأجواء منظمة ومحكمة وسط إجراءات تأمين مشددة للامتحان ومنع محاولات الغش، من بوابة مركز الامتحان إلى القاعات التي يُمتحن فيها التلاميذ. بحسب ما رصدته "الشعب" منذ اللحظات الأولى للامتحان، التي وصل فيها المترشحون إلى المركز، يعمل مؤطرون على توجيه التلاميذ ومرافقتهم للاطلاع على أرقام القاعات والمقاعد تحت إشراف مديري المراكز ومديري التربية. وتجند أساتذة معنيون بالحراسة داخل القاعات تحسبا لإعلان انطلاق أول امتحان في حدود الساعة 8:30 صباحا محاولين تخفيف الضغط على مترشحي البكالوريا وإسداء النصائح قبيل انطلاق الامتحان. في هذا السياق، أكد مدير التربية- شرق الجزائر، بدرالدين بن عيسى، في تصريح ل "الشعب أونلاين"، أن وزارة التربية الوطنية وفرت كل الظروف، البشرية منها والمادية واللوجستية، منذ بداية السنة الدراسية لإنجاح هذا الحدث الوطني الكبير. وتجنبا لحدوث أية محاولة غش، قال المسؤول ذاته: "هناك بروتوكولات تحدد هذه العمليات، قُدمت لرؤساء المراكز التعليمات المطلوبة في هذا الشأن وتوظيفها في حال ضبط أية محاولة غش". وبشأن التعامل مع المترشحين المتأخرين عن موعد دخول مراكز الامتحان، أوضح مدير التربية- شرق الجزائر، أن وزارة التربية الوطنية وضعت بروتوكولا خاصا لهذه الفئة. وقال بن عيسى، إن "الوزارة حددت نصف ساعة قبل انطلاق الامتحان لتسجيل المتأخرين والسماح لهم باجتياز الامتحان في حدود الساعة 8:30 صباحا". وأشار المتحدث، إلى أنه في الوقت الذي يتم فيه فتح أظرفة مواضيع الامتحان داخل القاعات تغلق الأبواب ويمنع المترشحون المتأخرون من الدخول إلى المؤسسة. انطباعات مترشحين بعد أول امتحان مع بداية خروج المترشحين والانتهاء من الإجابة على امتحان موضوع اللغة العربية، تباينت انطباعات المترشحين بين متفائل ومتخوف من شعبة لأخرى. وفي تصريحات لبعض المترشحين، أكدوا أن موضوع اللغة العربية رغم بعض الصعاب إلا أنه في متناول الجميع وأسئلته من المقرر. واعتبرت إحدى المترشحات، أن الامتحان في متناول الجميع، رغم صعوبة أسئلة البناء الفكري، وقالت إنها متفائلة بشأن باقي المواد. في حين اعتبر مترشح آخر أن موضوع اللغة العربية سهل، وفي متناول جميع التلاميذ، يمكن الإجابة عن أسئلته بكل سهولة، خاصة أن الموضوع تمحور حول القضية الفلسطينية. أما آخرون رأوا أن كل من حضر بشكل يجد يمكنه الإجابة عن أسئلة الموضوع، خاصة وأنها اعتمدت على الحفظ.