عرض الفنان التشكيلي الشاب ناشي سيف الدين في رواق دار الثقافة أحمد رضا حوحو مجموعة من لوحاته وتجاربه الفنية، وذلك في إطار احتفالية الذكرى ال61 لعيد الاستقلال. تضمن المعرض لوحات من مختلف المدارس الفنية، منها لوحات بالخط "العربي التشكيلي" أبرزت مقاطع من النشيد الوطني "قسما". وتضمن المعرض الذي يندرج ضمن فعاليات ثقافية وفنية تنفذها دار الثقافة احتفاء بذرى عيد الاستقلال والذي تُختم فعالياته اليوم، عرض مجموعة لوحات زيتية لمناظر طبيعية من منطقة الزيبان وكذا مبان وشوارع للأحياء العتيقة بمدينة بسكرة، إضافة إلى بورتريهات لزعماء الثورة والمقاومة مثل الأمير عبد القادر مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة والشهيدان العربي بن مهيدي وسي الحواس. ولعلّ ماميز هذا المعرض أعمالا فنية بالخط العربي ممزوجة بالتجريد استقطبت عدد من الزوار خاصة من الشباب، كونها مخصصة لكلمات النشيد الوطني استطاع الفنان الشاب ناشي وضعها في إطار جمالي مميز. الفنان سيف الدين خريج مدرسة الفنون الجميلة بباتنة في اختصاص الهندسة الداخلية من مواليد 1986، ويشغل حاليا أستاذ فن تشكيلي بورشة دار الثقافة، سبق له المساهمة في عدة تظاهرات على مستوى مدينة بسكرة خلال مشواره الفني القصير، ويشير الفنان إلى أن هذا المعرض هو أول نشاط فردي عرض خلاله لوحات وأعمال متنوعة استخدم فيها عدة مدارس فنية، ويبرر هذا التنوع باعتباره مدرس في ورشة دار الثقافة حيث يسعى لإيصال هذه المواضيع والأساليب الفنية المختلفة لتلاميذه، وإيصال الإمكانيات التي يوفرها الفن التشكيلي للطلبة. المعرض تزامن مع حفل تسليم لوحات الفسيفساء التي قدمتها جمعية موزاييك لدار الثقافة وهي نتاج دورة تكوينية نظمتها الجمعية لهذا الفن ضمن ورشة فنية هدفت لتعليم وتدريب محبي فن الفسيفساء، هذا الفن غير المعروف لدى العامة والشباب، وذلك تحت إشراف أساتذة مختصين منهم الفنان ويس فريد والفنان بلقاسم سعيدات و«دينامو" الورشة الفنان محمد محدب، وقد تمّ تزين ممرات دار الثقافة بهذه الأعمال الفنية التي خلّدت ذكرى وجوه بسكرية معروفة مثل الشاعر محمد العيد والحكيم سعدان.