لاتزال أغلبية المشاريع الخاصة بإنجاز عيادات جوارية، على مستوى الأحياء الشعبية لبلديات العاصمة الشرقية، معلقة بسبب غياب الأوعية العقارية، بالنظر إلى التأخير الحاصل في عمليات الترحيل التي من شأنها توفير مساحات جديدة، تستغل في توسيع الخارطة الصحية الجديدة المزمع تجسيدها وفق تعليمة الوزارة الوصية، والقاضية بإنجاز قاعات جوارية للعلاج بكافة الأحياء الشعبية. وأكد بعض السكان القاطنين على مستوى البلديات الشرقية للعاصمة، أن التوصية التي قدمتها وزارة الصحة للمديرية الوصية بولاية الجزائر، وبالتالي المجالس المحلية لم ترى سبيلها إلى التجسيد، بالنظر إلى غياب الأوعية العقارية التي تبقى من بين أكبر العقبات التي أعاقت المصالح المحلية عن تجسيد مثل هذه المشاريع الضرورية ذات المنفعة العامة. وتشير جل المعطيات المتوفرة على مستوى بلدية الرغاية، أن هذه الأخيرة تتوفر على 42 موقعا قصديريا، إلا أن عمليات الترحيل لم تشمل سوى بعض العائلات في إطار استرجاع بعض الأوعية العقارية لإنجاز عيادة جوارية خلال سنة ,2009 على اعتبار أن المنطقة تعرف أزمة حادة في الأوعية العقارية الموجهة للمشاريع العمومية، والمدمجة ضمن القطاع العمراني، إلا البلدية لم تستفد من أي عملية مماثلة طيلة السنوات الأخيرة، نفس الوضع بالنسبة للأحياء الشعبية المتواجدة ببلدية الرويبة، وبرج الكيفان التي تشكو أزمة عقار، وإن وُجد، فهو غير موجه للقطاع العمراني، على اعتبار أن المناطق الشرقية لولاية الجزائر كانت أغلبها مستثمرات فلاحية. وأجمع بعض سكان البلديات الشرقية، أن تأخر تجسيد عملية الترحيل الخاصة بقاطني السكنات الهشة، تحت إشراف ولاية الجزائر، من بين أكبر المسببات التي تعثرت بها المصالح المحلية في إنجاز العيادات الجوارية التي كان مزمعا تجسيدها، وفق الخارطة الصحية الجديدة التي تبنتها المديرية الوصية بولاية الجزائر. كما طالب جل سكان المناطق الشرقية، سواء القاطنين بالسكنات الجماعية أو الفردية، بضرورة تحرك مصالح الدائرة الإدارية للتعجيل بعملية ترحيل قاطني البيوت القصديرية، لاسترجاع أوعية عقارية جديدة، يتم استغلالها في إنجاز مشاريع ذات منفعة عامة، من بينها عيادات للصحة الجوارية، من شأنها القضاء على عناء التنقل اليومي إلى المستشفى، بالنظر للاكتظاظ الكبير الذي تعرفه العيادات القليلة المتواجدة وسط المدينة. وكانت مديرية الصحة قد أعلنت خلال عرضها للخارطة الصحية الجديدة بولاية الجزائر منذ أسابيع، عزمها على إنجاز وحدات صحية وسط الأحياء الشعبية التي تمتاز بكثافة سكانية معتبرة، حيث كان من المقرر إنجاز بمنطقة عين النعجة التابعة لبلدية جسر قسنطينة، عيادات متعددة التخصصات، إلى جانب بلدية المحمدية، والدويرة، و كذا منطقة الشراربة ببلدية الكاليتوس، مع فتح مراكز وسطية لعلاج المدمنين بمنطقة الغرب، والذي سيكون ببلدية الشراقة، ومنطقة الوسط ببلدية سيدي أمحمد بمستشفى دريد حسين، إلى جانب منطقة الشرق ببلدية برج الكيفان والرغاية.