خصّص المجلس التنفيذي الموسع لولاية بومرداس لقاء خاص لمناقشة ملف الدخول المدرسي الجديد لسنة 2023 - 2024 بدراسة عدة نقاط حساسة تمس عملية التحضير الجيد لاستقبال التلاميذ في أحسن الظروف وتوفير شروط التمدرس الجيد، خاصة من حيث الهياكل التربوية بمتابعة عملية انجاز وتسليم المرافق المبرمجة، تسديد المنحة المدرسية لفائدة التلاميذ المعوزين، وأيضا ضبط رزنامة ونقاط بيع الكتاب المدرسي الى جانب التاطير البيداغوجي بتعيين اساتذة اللغة الانجليزية والتربية البدنية بالنسبة للطور الابتدائي. شكّل موضوع المرافق التربوية المبرمجة للتسليم خلال الدخول المدرسي الجديد أهم نقطة في جدول أعمال اللقاء الولائي التحضيري بالنظر الى أهمية مثل هذه المشاريع المتعلقة بانجاز مؤسسات جديدة وأقسام توسعة لفائدة الطورين الابتدائي والمتوسط، حيث قدرها مدير التربية بحوالي 11 مؤسسة ما بين ابتدائية، متوسطة وثانوية، 34 قسم توسعة و19 مطعما مدرسيا بالابتدائي، 16 قسم توسعة ومطعمين مدرسيين بالمتوسط، ليرتقع تعداد المدارس بولاية بومرداس الى 415 مدرسة ابتدائية، 118 متوسطة، 54 ثانوية و162 مطعم مدرسي، وكلها مجهودات ستساهم في تحسين شروط استقبال التلاميذ، والتخفيف من حدة الاكتظاظ التي تبقى النقطة السلبية المطروحة كل موسم. إلى جانب ملف الهياكل التربوية، تم التطرق إلى عدة نقاط أخرى أساسية لضمان دخول مدرسي ناجح من كل الجوانب، خصوصا ما تعلق بملف المنحة المدرسية المقدرة ب 5 آلاف دينار التي بلغت نسبة توزيعها 97 بالمائة حسب تدخل مدير التربية، فتح 96 نقطة بيع للكتاب المدرسي على مستوى المؤسسات التعليمية و93 نقطة بالمكتبات المعتمدة بهدف تسهيل عملية الاقتناء للأولياء، فيما انطلقت عملية تعيين الأساتذة المتعاقدين لتدريس مادتي اللغة الانجليزية والتربية البدنية في الطور الابتدائي قبل خضوع الناجحين الى فترة تكوين بيداغوجي تستمر إلى غاية 18 سبتمبر الجاري، ونفس الأمر بالنسبة للتأطير الإداري من خلال الشروع في تنصيب مديري المؤسسات التربوية الجدد الناجحين في المسابقة المهنية، الذين استفادوا من عملية تكوين لمدة سنة. وبهدف تقريب وتنويع نقاط بيع الكتاب المدرسي، شرعت مديرية التجارة لولاية بومرداس بالتنسيق مع الشركاء الاقتصاديين في فتح عدد من معارض بيع الأدوات والمستلزمات المدرسية، كان من أبرزها السوق الجواري بالساحة المقابلة لمحطة القطار الذي انطلق الأسبوع الماضي بمشاركة عدة منتجين وموزعين، وهي المبادرة التي لاقت استحسانا كبيرا من قبل العائلات، خاصة وأن الصالون ترك اثرا ايجابيا خلال النسخة السابقة بالنظر الى طبيعة الأسعار التنافسية ودرجة الاقبال الكبيرة، وهذا مقارنة مع الأسعار المتداولة بالمكتبات الخارجية التي أرهقت كاهل التلاميذ والأولياء، مع الشروع أيضا في التوسع الى البلديات الداخلية مثلما طالب به الزوار وقاطنو المناطق النائية.