بحث الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثتها للدعم لدى ليبيا عبد الله باتيلي مع عسكريين يمثلون أطراف النزاع الليبي حاجة البلاد إلى مؤسسات موحدة وشرعية يتم الوصول إليها عبر انتخابات شاملة. جاء ذلك خلال لقاء جمع باتيلي مع أعضاء اللجنة العسكرية الليبية المشتركة "5+5″، بحسب تغريدة للمبعوث الأممي نشرها عبر حسابه على منصة "إكس". تضم لجنة "5+5″، خمسة أعضاء من المؤسسة العسكرية في غرب ليبيا، ومثلهم من طرف قوات الشرق التي يقودها خليفة حفتر، وتعقد منذ أكثر من عامين حوارات داخل البلاد وخارجها لتوحيد الجيش تحت رعاية الأممالمتحدة تنفيذا لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في أكتوبر 2020. كما تجري هذه اللجنة حوارا آخرا، بتنظيم أممي، يهدف ل«توحيد الجهود الأمنية لتأمين الانتخابات المنتظرة في البلاد، وذلك ضمن سلسلة اجتماعات عقدتها مع مجموعة العمل الأمنية المنبثقة عن مؤتمر برلين الدولي الخاص بليبيا المنعقد في 19 جانفي 2020″. وتضم مجموعة العمل الأمنية إلى جانب بعثة الأممالمتحدة، ممثلين كبار لكل من الاتحاد الأفريقي وتركيا والولايات المتحدةالأمريكية وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا ومصر. وقال باتيلي في تغريدته، "تطرقت نقاشاتنا إلى قضايا مهمة كقضية المساءلة والحاجة إلى مؤسسات موحدة وشرعية عبر انتخابات شاملة". كما تقود الأممالمتحدة عبر بعثتها جهود تسوية سياسية في ليبيا لإيصال البلاد لانتخابات نهاية العام الجاري 2023. ويأتي ذلك لحل أزمة ازدواجية السلطة. وأوضح المبعوث الأممي، أنه بحث مع اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5) "التحديات الأمنية الراهنة وخاصة الأحداث المأساوية الأخيرة في طرابلس". وفي 14 أوت الماضي، شهدت العاصمة الليبية طرابلس اشتباكات مسلحة بين جماعات مسلّحة خلفت أكثر من 50 قتيلا وأكثر من 100 جريح خلال يومين.