استفادت بلدية أريس بولاية باتنة من عدة مشاريع تنموية هامة، ظلّت لسنوات "حلم" سكان المنطقة، ويتعلق الأمر بمشروع إنجاز منقب مائي و100 سكن ترقوي مدعم، إضافة إلى الاستفادة من ثانوية وابتدائية، وعدة مشاريع حيوية لها علاقة بانشغالات الساكنة اليومية كالطاقة والتهيئة الحضرية. كشفت الخرجة الميدانية للمسؤول الأول عن الولاية لبلدية أريس عن استفادتها من عدة مشاريع انتظرها السكان طويلا، حيث تم الربط بشبكة كهرباء لفائدة 77 مسكنا بمنطقة بوخروف، وإعطاء إشارة انطلاق أشغال ترميم مدرسة ابتدائية قديمة بالدشرة الحمراء، وتدشين قسمين توسعين، والشروع في إنجاز منقب مائي من شأنه وضع حد لنقص التزود بالمياه الشروب بالمنطقة. كما تمّ تسجيل ثانوية وبئرين ارتوازيين تم استلام الأول بسعة ضخ 30 لترا في الثانية، والثاني بعمق 600 متر، سيتم ربطه بالشبكة وخزان المياه إضافة لتدعيم المنطقة بمياه سد كدية المدور، في حين تُوشك البلدية على توديع نهائي لمعاناتها مع الطاقة الكهربائية، حيث تبلغ نسبة الربط 98 %، بعدما كانت لا تتعدى 70 %، حيث يبقى 416 منزل على مسافة 8 كلم، خُصص له مبلغ 4 مليار سنتيم للوصول إلى عتبة 100 %. وبالنسبة للغاز الطبيعي، فكانت الشبكة لا تتجاوز 60 بالمائة، في حين وصلت حاليا 96 بالمائة، وستتم برمجة بعض العمليات ذات العلاقة بالربط بهذه الطاقة الحيوية تزامنا وفصل الشتاء.وفي رده على انشغالات المواطنين، أكد والي باتنة محمد بن مالك، صعوبة تهيئة بعض الطرقات قبل ربط نهائيا بمُختلف الشبكات الباطنية، "الآن سنسجّل لكم كل النقائص بخصوص الصرف الصحي والماء والغاز بعدها سيتم تهيئة الطرقات"، في حين تعهّد بتخصيص حافلات نقل مدرسي إضافية للتكفل الأمثل بنقل التلاميذ، على أن يتم تدريجيا ووفق الإمكانيات المالية المتاحة التكفل بباقي الانشغالات التنموية تدريجيا وحسب الأولوية.
استلم 600 عون شبه طبي للصحة العمومية بكل التّخصّصات والرّتب، مقرّرات التعيين الخاصة بهم، عقب تخرّجهم من المعهد الوطني للتكوين العالي للشبه طبي بباتنة، والذين تمّ تعيينهم في مناصب العمل لتدعيم المؤسسات الصحية المنتشرة عبر إقليم الولاية باتنة، للقضاء على النقص المسجّل في تخصّصاتهم بالموازاة مع فتح العديد من المرافق الصحية الجديدة بالولاية. ويرتقب حسب ما أفادت به السُلطات العمومية لولاية باتنة، خلال إشرافها على عملية تخرج الأعوان شبه الطبيبين، رفع عدد المتخرجين للسنة القادمة للوصول إلى تحقيق نسب عالية في التكفل بالمرضى في مختلف التخصصات الطبية، حيث يبلغ عدد المتخرجين في تخصص توليد النساء 56 قابلة، والعديد من المختصين في الإنعاش وتشغيل أجهزة الأشعة، تلقوا تكوينا مستمرا لعدة سنوات. ويعرف قطاع الصحة مؤخرا بالولاية تطوّرا ملحوظا سواء من حيث التكفل الحسن بالمرضى أو في عدد المرافق الصحية الجديدة التي تم استلامها والموزعة عبر كل اقلي الولاية، حسب ما أفاد به مدير القطاع حمدي شقوري، حيث تم رفع التجميد عن انجاز مستشفى ب 120 سرير بعين التوتة، وفتح جناح العمليات الجراحية بمستشفى ثنية العابد والذي يضم ثلاث قاعات، وفتح ثلاثة مراكز جديدة لتصفية الدم بكل من رأس العيون، ثنية العابد وتكوت، و10 سيارات إسعاف جديدة و100 طبيب مختص بهدف تحسين الخدمة العمومية المقدمة للمواطن.