"درع الامتنان" لأبناء "المدرسة" وعمرة إلى البقاع المقدسة المدير العام: تكريس ثقافة الاعتراف وتقاليد "أم الجرائد" إزاء أبنائها تاريخ مخلّد يشرّف إعلامنا الوطني ومحفّز لتقوية الجزائر والذود عنها تم، أمس، بالمقر المركزي لمؤسسة «الشعب»، تنظيم جلسة عائلية رمزية، تكريما لخمسة موظفين استفادوا مؤخرا من التقاعد، تقديرا لجهودهم الدؤوبة والتضحيات التي بذلوها وتفانيهم خلال مسيرتهم المهنية. كما كانت المناسبة فرصة للإعلان عن أسماء المرشحين الفائزين في قرعة العمرة، وذلك في سابقة تعرفها عميدة الجرائد الجزائرية. احتفت، أمس، مؤسسة «الشعب»، بتكريم 5 من أبناء هذا الصرح الإعلامي العتيد، الذين أنهوا مسيرتهم المهنية بالمؤسسة، تاركين سمعة طيبة ومواقف نبيلة وطريفة ستظل خالدة في ذكرى وذاكرة زملائهم وأصدقائهم، الذين قاسموهم أمس الفرحة والتكريم وأجواء العرفان والامتنان، في أجواء أخوية وعائلية نادرة. بالمناسبة، أعرب الرئيس المدير العام لمؤسّسة «الشعب» جمال لعلامي، عن امتنانه لجهود أبناء «أم الجرائد» المتقاعدين، ومن خلالهم كلّ المبدعين والمحترفين المكافحين من الجيلين، من أجل تطوير المؤسسة والحفاظ على إرث هذه المدرسة وتاريخها المهني الضخم والمشرّف، بما يخلّد ويشرّف إعلاما وطنيا واعيا ومسؤولا، مؤثرا ونزيها، وأيضا في مهمة بناء الجزائر وتقويتها والذود عنها. وتوجّه لعلامي بالشكر للمكرَّمين، على وفائهم وإخلاصهم في مهمتهم النبيلة تجاه خدمتهم في رحاب مؤسسة لا ولم ولن تنسى تضحياتهم وعطاءاتهم، لاسيما بصماتهم القيمة والمميزة التي تستحقّ، بشهادة الجميع، كل التقدير. متنميا لأبناء وبنات مؤسسة «الشعب» من إطارات وصحفيين وموظفين ومستخدمين في مختلف المصالح والأقسام، مواصلة المسيرة بكل نجاح وتوفيق، ومزيدا من العطاء والولاء لمؤسسة عمومية عريقة تستحق كل الاحترام والثناء، والمرافقة بالعمل والإبداع وروح المبادرة والفريق الواحد الموحّد المنسجم المتماسك. من جانبه، قدّم ممثل الشريك الاجتماعي للمؤسسة، الأمين العام نورالدين لعراجي، شكره وعرفانه للموظفين المحتفى بهم في لقاء استثنائي، الذي قال إنه سابقة في هذه المؤسسة الكبيرة، وذلك نظير ما بذلوه من واجب مهني وسيرة ومسيرة حافلة تستحق الإشادة، كما نوه بمسارهم الطيب الذي سيظل بالنسبة للأجيال اللاحقة خير مثال للإقتداء والاقتباس، منوّها بكلّ الإجراءات والمجهودات المبذولة في سبيل العمال والحفاظ على ديمومة المؤسسة. الجلسة كانت فرصة جديدة لتجديد عهد الرجال من أجل بقاء «أم الجرائد» واقفة بالمجهودات والتضحيات. وقدم الحاضرون شهادات مؤثرة عن المتقاعدين، وأثنوا على مسارهم الحافل بالانجازات، كما عبروا عن امتنانهم للإضافات القيمة التي بادروا بها، حيث وصفوا الزميل جلال العياشي، أول المتقاعدين المكرمين الذي كان يشتغل في الدائرة التقنية مصصفا ب «الزمن الجميل»، والزميل عبد المالك العلوي الذي شغل منصب رئيس الدائرة التقنية ب«عميد المخرجين»، والزميل مختار بلقايد أكبر سائق بالجريدة ب «قائد السائقين»، في حين وصفوا كلا من خالتي عتيقة وخالتي فطيمة اللتين عملتا بمصالح الإدارة ب «سيدات الأمانة». خلال اللقاء تم تقديم «درع الامتنان» وهدايا رمزية للمحتفى بهم. كما قدم، على هامش اللقاء، الزميل بلقايد مختار الذي ناب عن زملائه المتقاعدين كلمة مقتضبة شكر فيها المؤسسة على التكريم المؤثر، حيث قال: «سيبقى هذا الاحتفاء محفورا في الذاكرة مع كل المحطات والمواقف التي عشتها مع زملائي الذي كانوا وسيظلون بالنسبة لي إخوة مدى الحياة». وفي سابقة لها، أجرت مؤسسة «الشعب»، بالتنسيق بين الإدارة والشريك الاجتماعي، قرعة الفوز بعمرة لأربعة منتسبين محظوظين لموسمي 2024/2023، لتبقى هذه المبادرة الإنسانية والتكريمية الطيبة، بحسب ما جاء في كلمة الرئيس المدير العام، سُنَّة حميدة يتم تكريسها ضمن ثقافة الاعتراف وتقاليد «أم الجرائد» إزاء أبنائها.