أكد أستاذ التاريخ حسان مغدوري، أن وقوف الجزائر إلى جانب فلسطين وشعبها، ثابت وضارب في التاريخ لن يتزعزع وستظل داعمة للقضية الفلسطينية ضد الاحتلال الصهيوني على الأراضي الفلسطينية، قائلا إن ما يحدث في غزة من اعتداءات وحشية ضد الفلسطينيين العزل يعد انتهاكا صارخا وجسيما لحقوق الإنسان لا يجب السكوت عنه. أبرز أستاذ التاريخ أن الدعم الثابت والراسخ للجزائريين شعبا وحكومة للقضية الفلسطينية في مختلف محطاتها، يعود إلى عقود ماضية عبرت عنه مواقف استثنائية خالدة شهد ويشهد لها التاريخ بأنها تعكس اللحمة القوية والتضامن الراسخ مع فلسطين. مضيفا، أن الجزائر مستمرة في دعمها للشعب الفلسطيني وملتزمة بواجبها تجاه فلسطين التي تعتبرها أم القضايا العربية، مؤكدة في كل مرة على وفائها ودورها التاريخي وأنها خير سند لها ولشعبها في كل الأوقات والأزمنة. وعاد مغدوري إلى الحديث عن أهم المحطات التاريخية لدعم الجزائر للقضية الفلسطينية منذ حرب 1948، وتوقف عند مواقف بارزة لمشاركة جزائريين في الحرب. وبعد استقلال الجزائر، سعت دائما إلى الوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية وكل الشعوب المستضعفة التي تعاني ويلات الاستعمار. وأعاد التذكير بمشاركة عدد كبير من الجزائريين في حربي 1967 و1973، لافتاً إلى أن الجزائر كانت ولاتزال داعمة للقضية الفلسطينية في كل المحافل الدولية، من خلال حركة عدم الانحياز والمؤتمرات الإقليمية والجهوية التي كانت تعقد بشأن قضايا متفرقة ولكن القضية الفلسطينية دائما حاضرة باعتبارها كانت ولاتزال القضية المركزية. وقال، إن استمرار العدوان الصهيوني الواقع حاليا على غزة وانتهاكاته البشعة في حق الشعب الفلسطيني الأعزل، جريمة واضحة في حق الإنسانية لا يمكن إغفالها، في ظل عدم تحرك المجتمع الدولي لوقف هذه الاعتداءات الصهيونية على غزة والصمت الرهيب للعقول الحرة عبر العالم والدول الغربية التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان وأنها مهد للديمقراطية من خلال وسائل الإعلام الثقيلة عبر العالم التي تحاول بطرق احتيالية تبرير ما يحدث من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والتي تتنافى مع ميثاق الأممالمتحدة والقوانين والأعراف الدولية المعتمدة في العالم. وذكر أستاذ التاريخ بمواقف الحكومة الجزائرية تجاه القضية الفلسطينية والخطاب الذي ألقاه مؤخرا رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشيرا إلى أنه جاء بمثابة استشراف لما يحدث الآن في فلسطين، من خلال تأكيده على ضرورة معالجة القضية الفلسطينية والاعتراف بكيان الدولة الفلسطينيةبالأممالمتحدة وأن الجزائر ستبقى مساندة لقضية فلسطين العادلة من أجل تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه كاملة في إطار الشرعية الدولية، قائلا إنها دليل على أن الجزائر تعي مجريات الأحداث وحالة الاحتقان التي تسود الأراضي الفلسطينية.