»أحسن ما قامت به السلطات، هو إسناد قاعات السينما إلى وزارة الثقافة دون غيرها«، هذا ما صرح به الفنان محمد عجايمي ل»الشعب«، مثمنا هذه المبادرة التي ستساعد حسبه على الرقي بالفن السابع في الجزائر..ودعا الفنان محمد عجايمي إلى ضرورة إسناد المهام لذوي الاختصاص، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب، حتى يقوم كل واحد بدوره المنوط به، مشيرا أيضا إلى أن هذه الخطوة بادرة حسنة للسياسة الثقافية ككل، والتي تعد الأساس والركيزة في كل الدول. وقال الفنان القدير محمد عجايمي »إن السينما تعكس تاريخ البلد، صورة وصوتا وحركة وإحساسا، مشيرا إلى أن السينما الجزائرية لعبت دورا كبيرا في سنوات الستينيات والسبعينيات، حيث عرّفت بالثورة الجزائرية عبر مختلف ربوع العالم«. وأشار إلى أن الفن السابع الجزائري آنذاك كان في أوج بريقه، حيث نافس أفلاما سينمائية عالمية، بمشاركة كبار المخرجين أمثال أحمد راشدي ولخضر حمينة، وتمكن من افتكاك عديد الجوائز العالمية. وأضاف عجايمي بأن الجزائر اليوم تملك من المخرجين من تستطيع الافتخار بهم، وبإمكانهم النهوض بالفن السابع الجزائري، وأثنى محدثنا على الدول التي تهتم بالسينما، حيث تعد عندهم صناعة دولية، يعيش عليها أهلها، كمصر والهند وفرنسا.. كما أعاب الفنان القدير عجايمي على تحويل العديد من قاعات السينما إلى مقاهي ومحلات تجارية، وتواجد أخرى إلى يومنا هذا محل ترميم، مشيرا إلى أن السينما تساهم في توعية الأخلاق بالدرجة الأولى، وتأسف على الزمن الذي أصبحت فيه المرأة تخاف ولوج قاعات السينما، لا سيما في الفترة الليلية. وقال المتحدث إنه على وزارة الثقافة اليوم بعد استرجاع القاعات، العمل على تطوير مكانة السينما الجزائرية، والاهتمام بالإنتاج المحلي على وجه الخصوص، وفتح المجال للتبادل الثقافي والفني فيما بين الدول لاكتساب الخبرات والمعارف. وطالب محمد عجايمي بضرورة الاهتمام بالثقافة وقراءة ما بين السطور، لا سيما السينما التي تلعب دورا هاما في بناء الوطن، على أساس أنها تجارة في حد ذاتها.