نظمت السلطة العليا للشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته أمس، يوما وطنيا للإعلان عن تأسيس الشبكة الجزائرية للشفافية "نراكم"، تم على هامشه الإطلاق الرسمي للبوابة الالكترونية الخاصة بها. فعاليات اليوم الوطني التي تمت عن طريق تقنية التحاضر عن بعد، شهدت مشاركة قرابة 150 ممثلا عن كل ولاية من ولايات الوطن ال 58، يمثلون السلطات العمومية المحلية والمجتمع المدني، من جمعيات محلية وباحثين جامعيين وممتهني الصحافة والإعلام، إلى جانب حضور وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية ووزير الشباب والرياضة ووسيط الجمهورية ورئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني. تندرج الشبكة الجزائرية للشفافية "نراكم"، في سياق مهام السلطة العليا للشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته، والتي استُحدثت كمؤسسة رقابية بموجب دستور 2020، حيث أشارت المادة 205 منه إلى العديد من المهام الملقاة على عاتقها، والتي من بينها المساهمة في تدعيم القدرات المجتمعية المدنية والفاعلين الآخرين في مجال مكافحة الفساد. يكتسي إنشاء الشبكة الجزائرية للشفافية "نراكم" أهمية قصوى في دعم منظومة مكافحة الفساد في الجزائر، ويعوّل عليها كثيرا في ذلك، كما تشكّل جبهة داخلية متراصّة للتصدي دون استفحال الظاهرة وفق آليات واضحة، ترتكز بالأساس على التحسيس والتكوين ورفع القدرات في المجالات ذات الصلة، وتكوين المكوّنين وتبادل الخبرات والمعلومات وتوفير مجال رقمي للتواصل. تعتبر الشبكة الجزائرية "نراكم"، دعامة رئيسية لتنفيذ ومتابعة تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته للفترة الممتدة ما بين 2023/ 2027، والتي تم الإعلان عنها رسمياً من طرف الوزير الأول تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية في 15 جويلية الماضي. الإستراتيجية الوطنية للشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته، قد خصّت من بين غاياتها الخمسة محورا كاملا يتولى تشجيع مشاركة المجتمع المدني ووسائل الإعلام في الوقاية من الفساد ومكافحته، والذي يتوزع على خمسة أهداف إستراتيجية مدعومة بنظام للمتابعة والتقييم ترتكز على مجموعة من المؤشرات.