تعمل المديرية الفنية للاتحادية الجزائرية لألعاب القوى على وضع كل الترتيبات اللاّزمة من أجل إنجاح الموسم الرياضي الجديد 2023 / 2024، جاء ذلك بعد نتائج الاجتماع التقني الذي انعقد في فندق السفالتاس بالعاصمة، بحضور كل المعنيّين من فنيّين ومدربين وممثلي الأندية والمكتب التنفيذي برئاسة المسؤول الأول عن هذه الرياضة ياسين لوعيل. تطرّق المجتمعون إلى تقييم النتائج المحققة من طرف الرياضيين في كل الاختصاصات التي تندرج ضمن ألعاب القوى والتي كانت إيجابية إلى حد كبير، حيث يتم التركيز على التكوين ومرافقة المواهب الشابة التي بدأت تعطي ثمارها في الميدان من خلال النتائج المحققة لحد الآن عربيا، أفريقيا وعالميا وكذا تأهل 3 أسماء إلى الألعاب الأولمبية بباريس 2024، والأمر يتعلق بكل من سجاتي، مولى وتريكي، والقائمة مفتوحة ومرشّحة للارتفاع في قادم المنافسات التي ستكون في المستقبل في صورة بورعدة في اختصاص العشاري، غواند نائب بطل العالم في سباق 800 متر في الأواسط، الذي بإمكانه التنافس على كسب تأشيرة المشاركة في الحدث الأولمبي أيضا. ألعاب القوى الجزائرية التي عادت الى الواجهة بمجموعة من الشباب نتيجة المرافقة المستمرة من طرف المديرية الفنية للاتحادية الجزائرية لألعاب القوى، ممثلة في أسماء قالت كلمتها في المستوى العالي على غرار محمد تريكي، الذي يملك نتائج عالمية، محمد أمين غواند، جمال سجاتي وسليمان مولى، الثنائي الأخير الذي سيطر على عدة مراحل من الدوري الماسي في اختصاص 800 متر، أمينة بتيش في الماراطون، إضافة إلى تأهل 10 رياضيين لبطولة العالم التي جرت مؤخرا بالمجر، إضافة الى الملتقيات الدولية ذات المستوى العالي التي كانت فرصة لتقييم الأداء بالنسبة الجزائريين والاحتكاك مع المستوى العالي، آخرها كان بامستردام الهولندية حيث حقّق العداء الشاب محمد بنيطو رقما شخصيا جديدا في سباق الماراطون عندما قطع مسافة 42،195 كلم في زمن 2:13:44 ساعة. النتائج المحققة لم تكن وليدة الصدفة بل ثمار عمل ومثابرة واحتكاك مع المستوى العالي، إضافة إلى التركيز على التكوين الذي يعتبر أهم عامل للنجاح، ولهذا فإن الاجتماع التقني كان فرصة لعرض أهم النقاط التي تتعلق بالحصيلة المحققة، وفي نفس الوقت لمناقشة عدة نقاط، منها العراقيل التي ما زالت موجودة والعمل على تداركها مستقبلا من أجل تجسيد البرنامج الخاص بالعهدة الأولمبية الحالية، خاصة أنّنا على بعد أشهر قليلة من الحدث الرياضي الكبير، والأمر يتعلق بالألعاب الأولمبية بباريس 2024، حيث يتطلع الجميع إلى العودة لمنصة التتويج مجددا وفي عدة اختصاصات، ولهذا فإن الجمعية العامة المقررة يوم 9 نوفمبر 2023 بتيكجدة ستكون فرصة من أجل المصادقة على عدة نقاط، حسب ما خلص إليه الاجتماع التقني.