قال خبير عسكري إن قصف الاحتلال جميع مناطق قطاع غزة، ومطالبتها سكان خان يونس بالتوجه إلى رفح، يعني أنها ماضية في خطة التهجير القسري. شمل القصف الصهيوني عموم قطاع غزة شمالا وجنوبا في أول تجدد للقتال بعد انهيار الهدنة المؤقتة، وطالبت قوات الاحتلال سكان خان يونس جنوبي القطاع بالتوجه نحو مدينة رفح على الحدود المصرية، مما يشير إلى أن سلطات الكيان الصهيوني ماضية في خطة التهجير القسري، كما يقول الخبير . و توقع الخبير أن تكون المرحلة الثانية من الحرب أكثر عنفا وأوسع نطاقا، وقال إن "بدايتها تنبئ بكثير بعدما شمل القصف مناطق القطاع كافة". ويشير هذا التوسع في القصف -حسبه - إلى أن سلطات الاحتلال ماضية في خطة تهجير سكان القطاع بشكل قسري، وهي فرضية تعززها مطالبة سكان خان يونس بالتوجه إلى رفح، برأيه. ويشير الخبير العسكري إلى تصريحات علنية لقادة الاحتلال بهذا الشأن، مما يعني أنهم ربما يشنون عمليات برية متزامنة على شمال القطاع ووسطه وجنوبه. وعن خيارات المقاومة في المرحلة الجديدة من الحرب، قال الخبير العسكري إنها مفتوحة بشكل أكبر عن الحرب في الشمال، لأن الجنوب مفتوح وقليل العمران، وهو أمر يعطي أفضلية للمدافع وستجعل الرد أكثر قوة. وأكد أن هدف القضاء على حركة حماس الذي ترفعه قوات الاحتلال يكاد يكون مستحيلا، إلا بمحو غزة عن وجه الأرض. منطقة عازلة من ناحية ثانية، ذكرت مصادر، أن سلطات الاحتلال الصهيوني أبلغت عدة دول عربية برغبتها في إقامة منطقة عازلة على الجانب الفلسطيني من حدود قطاع غزة لمنع أي هجمات مستقبلية عليها في إطار مقترحات بشأن القطاع في مرحلة ما بعد الحرب .وذكرت المصادر أن سلطات الاحتلال أبلغت دول إقليمية بهذه الفكرة. ولا تشير المبادرة إلى قرب نهاية الهجوم الصهيوني الذي استؤنف الجمعة، لكنها تظهر أن سلطات الاحتلال تتواصل مع دول أخرى، في سعيها لتحديد الوضع في غزة في فترة ما بعد الحرب. ورفضت كل الدول العربية المؤامرات التي تحيكها سلطات الكيان الصهيوني لإفراغ غزّة من شعبها عبر التهجير القسري، وأيضا للخطط التي ترسمها لمستقبل القطاع الذي يكاد يفقد كلّ سكانه بفعل حرب الابادة التي يتعرّض لها بمباركة من كبار العالم. وقال مسؤول أمني إقليمي كبير، وهو أحد المصادر الثلاثة التي طلبت عدم الكشف عن جنسياتها "دولة الاحتلال تريد إقامة هذه المنطقة العازلة بين غزة والكيان الصهيوني شمالا إلى الجنوب لمنع أي تسلل أو هجوم عليها من جانب حماس أو أي مسلحين آخرين". هذا، وشبهت المصادر فكرة المنطقة العازلة في غزة "بالمنطقة الأمنية" التي أقامتها سلطات الاحتلال الصهيوني في جنوبلبنان سنة 2000.