نشرت صحيفة صهيونية تقريراً، فندت فيه الكثير من الرواية الصهيونية حول الهجوم الذي قامت به المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر الماضي، وجاء في خلاصة التقرير، أن الرواية عن الهجوم «اتسمت بمبالغات ضخمة شارك في ترويجها مسؤولون كبار عسكريون وسياسيون ونشطاء المجتمع المدني، بينهم مكتب رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، وزوجته ووزارات ودوائر حكومية صهيونية عديدة". يقول التقرير، إن سياسيين وضباطاً في الجيش الصهيوني ومتطوعين من (زاكا) - جمعية تشخيص ضحايا الكوارث - ونشطاء في الشبكات الاجتماعية، يتحدثون منذ 7 أكتوبر عن قصص فظيعة ارتكبها عناصر حماس. لكن الكثير من القصص تمّ تضخيمها وفبركتها. ما يعني أن عدة جهات نشرت معلومات لا أساس لها عما حدث في ذاك اليوم. رؤوس أطفال مقطوعة ومن الروايات التي يفندها التقرير تلك التي تحدثت عن «العثور على عشرات جثث الأطفال الصهاينة الذين تم قطع رؤوسهم»، فقال: «هذا الوصف ظهر في تقرير إعلامي، استنادا إلى أحد الضباط في الميدان الذي أورد إنه يوجد أكثر من 40 طفلاً تم قتلهم، وقطع رؤوس بعضهم». وتابع التقرير: «هذا الوصف تم اقتباسه في قنوات الاعلام وفي الشبكات الاجتماعية، وأحياناً تم تغيير الرواية بحيث أصبحت (جثث أطفال تم إحراقها أو جثث أطفال تم تعليقها على حبل). مثلاً، القناة الرسمية لوزارة الخارجية الصهيونية، نشرت شهادات لعقيد يزعم العثور في أحد البيوت على جثث ثمانية أطفال محروقة. وقام رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بعرض هذه الصور على وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن. وتحدث مقدم من فرقة غزة عن "أطفال تم تعليقهم على حبل للغسيل". لكن هذه الأكاذيب رفضها حتى صهاينة داخل الكيان، الذي تساءل أحدهم قائلا: «لماذا يقوم ضابط في الجيش باختلاق قصة فظيعة جداً؟"، مشيرا إلى أن بيانات مؤسسة التأمين الوطني عن القتلى والمعلومات التي تم جمعها من القيادات في الكيبوتسات ومن رجال الشرطة، أظهرت أنه في 7 أكتوبر تم قتل طفلة واحدة هي ميلا كوهين، من كيبوتس بئيري، ووالدها إيهود. ونفى التقرير قصّة العثور على جثة امرأة وقد كان بطنها مفتوحاً والجنين الذي كان مربوطاً بالحبل السُّري وُجد مطعوناً أيضاً كما زعم الاحتلال. زوجة نتنياهو والحامل المخطوفة كما تطرق التقرير إلى قصة أخرى روجتها زوجة نتنياهو، وبعثت برسالة بشأنها إلى زوجة الرئيس الأمريكي جيل بايدن، قالت فيها إن «إحدى النساء اللواتي تم اختطافهن إلى القطاع حامل في الشهر التاسع، وإنها وُلدت في هناك ». وفي الشبكات الاجتماعية، نُشرت صورة المخطوفة واسمها نتفاري مولكان، وتبين أنها لمواطنة من تايلاند. وعندما أُطلق سراحها، السبت الماضي، تأكد أنها لم تكن حاملاً أصلاً. طفل في الفرن وهناك قصة أخرى نُشرت قبل بضعة أسابيع وكانت قاسية بشكل خاص؛ إذ إن رئيس جمعية اتحاد الإغاثة، إيلي بير، تحدث زاعما عن طفل تم إدخاله في الفرن وأُحرق حتى الموت. ولكن هذه القصة أيضاً هي غير صحيحة. فميلا كوهين كانت الطفلة الوحيدة التي قُتلت ولا توجد لدى الشرطة أي شهادة عن جثة طفل تنطبق عليه هذه العلامات.