كريكو: اجتماعية الدولة ستبقى مبدأ ثابتا راسخا متجذرا ببيان أول نوفمبر أبرز المشاركون في الملتقى الدولي حول المكتسبات الاجتماعية، الذي احتضنت أشغاله الجزائر، أمس، بالمركز الدولي للمؤتمرات، ونظم تحت رعاية رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، ضرورة العمل من أجل تثمين وتعزيز المكتسبات الاجتماعية لفائدة مختلف شرائح المجتمع، مع مواصلة تكثيف الجهود المشتركة لتشجيع انخراط المرأة في الإنتاج الوطني، وتعزيز آليات التعاون بين كل الفاعلين والهيئات الأممية المعتمدة من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة. أكدت وزيرة التضامن والأسرة وقضايا المرأة كوثر كريكو، في كلمة لها خلال افتتاح أشغال الملتقى، بحضور أعضاء الحكومة، ممثلي هيئات أممية وإفريقية، دعم الجزائر لكل مبادرات تعزيز الجهود الرامية إلى تحقيق مسعى تلبية متطلبات شعوبنا، لاسيما الاجتماعية منها، من خلال التنسيق والتعاون المتبادل لمختلف الخبرات والمهارات وتعزيز مرافقة ودعم مساعي المنظومة الأممية، في بلوغ أهداف التنمية المستدامة تماشيا وتطلعات شعوب المنطقة. وأكدت أن اجتماعية الدولة الجزائرية سيبقى «مبدأ ثابتا راسخا متجذرا» ببيان أول نوفمبر 1954، وهو المبدأ الذي حافظت عليه الجزائر منذ الاستقلال، وعملت على تكييف مضامينه مع المتطلبات الآنية، لاسيما بموجب التعديل الدستوري لنوفمبر 2020، الذي قنّن العديد من الحقوق لفائدة مختلف شرائح المجتمع، تنفيذا لبرنامج رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون. وأشارت كريكو، إلى أن دستور نوفمبر 2020 كرس، لأول مرة، مبدأ المناصفة بين الجنسين في تولي الوظائف وسوق الشغل وتعزيز حماية المرأة من جميع أشكال العنف والتزام الدولة في تشجيع ترقيتها في مناصب المسؤولية، مضيفة أن رئيس الجمهورية كلف الحكومة، مطلع 2021، بمضاعفة الجهود من أجل تعزيز آليات دعم انخراط المرأة، لاسيما الريفية في مسار الإنتاج الوطني، لينطلق البرنامج الوطني القطاعي لتشجيعها على ذلك والمرتكز على محاور التحسيس، التكوين، الدعم، المرافقة والتأمين وهو البرنامج المتوج بإطلاق دليلي الإدماج الاجتماعي والاقتصادي للمرأة. وأكدت كريكو، أن الجهود تتكاتف والآليات تتنوع من أجل تحقيق مسعى سيادي وحيد لرئيس الجمهورية وهو الحفاظ على الطابع الاجتماعي الراسخ للدولة الجزائرية، لتعزيز نظام حمايته من أجل النهوض بالتنمية الوطنية، وهي مكتسبات قالت «سنثابر من أجل الحفاظ على ديمومتها وتطوير مضامينها تماشيا وتطلعات شعبنا بمسعى بلوغ أهداف التنمية المستدامة».