قالت منظمة الصحة العالمية، أمس الثلاثاء، إن مريضا توفي في قافلة طوارئ كانت في طريقها من إحدى مستشفيات مدينة غزة، خلال "عمليات التفتيش الصهيونية المتكررة والطويلة". قال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في تغريدة على منصة "إكس"، إن وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة وشركاءها تمكنوا، يوم السبت، من توصيل الإمدادات الأساسية إلى مستشفى الأهلي في غزة ونقل 19 مريضا في حالة حرجة. وأضاف: "لقد تلقينا مزيدا من التفاصيل حول المخاطر العالية، التي رافقت مهمة السبت، ونشعر بالقلق العميق إزاء عمليات التفتيش الطويلة واحتجاز العاملين الصحيين، الأمر الذي يعرض حياة المرضى الضعفاء للخطر". وتابع: "توقفت المهمة مرتين عند حاجز وادي غزة - في الطريق إلى شمال غزة وفي طريق العودة وتم احتجاز الموظفين في المرتين". وأردف قائلا: "ومع دخول البعثة إلى مدينة غزة، أصيبت شاحنة المساعدات، التي كانت تحمل الإمدادات الطبية وسيارة الإسعاف بالرصاص". وأبرز غيبريسوس: "ولدى عودتهم، صدرت تعليمات لبعض المرضى والعاملين الصحيين التابعين للهلال الأحمر عند نقطة التفتيش بمغادرة سيارات الإسعاف للتعرف على هوياتهم. وتم احتجاز بعض العاملين في مجال الصحة واستجوابهم لعدة ساعات". وأوضح: "بسبب هذا التعطيل، توفي أحد المرضى في الطريق، نظرا لخطورة إصابته والتأخر في الحصول على العلاج". وختم تغريدته بالقول: "لسكان غزة الحق في الحصول على الرعاية الصحية. يجب حماية النظام الصحي حتى في الحرب". يذكر أن المؤسسات الصحية تتعرض لحصار وقصف غير مسبوقين منذ بداية العدوان على القطاع، بينما تعرضت بعض الكوادر الطبية للاعتقال والاعتداء. واستشهد أكثر 198 شخصا من الكوادر الصحية منذ بداية الحرب، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع، كما اعتقل 35 من الكوادر الصحية، منهم مدير عام مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية مطلع الشهر الجاري.