دخلت حرب الإبادة الصّهيونية يومها 75، فيما يتواصل القصف العنيف على مواقع عدة في قطاع غزة، وخاصة في خانيونس التي تشهد اشتباكات لم تنقطع منذ إعلان الاحتلال تركيز عملياته فيها. في الأثناء كشفت دراسة للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزّة، وبيّنت أنّ الكثير من الفلسطينيين يضطرون لتناول الحشائش والمواد منتهية الصلاحية لسد جوعهم، بينما لا يتجاوز معدل الحصول على المياه للفرد 1.5 لتر يومياً، وتشمل هذه الكمية مياه الشرب الاستحمام والتنظيف. واصل الاحتلال الصهيوني، قصفه الكثيف مستهدفا مختلف مناطق القطاع، كما ضاعف مجازره الجماعية التي تحصد يوميا مزيدا من المدنيين ليقترب عدد الشهداء منذ بداية العدوان، من 20 ألف و55 ألف مصاب. واستشهد أمس 33 فلسطينيا على الأقل بينهم الصحفي عادل زعرب في غارات للاحتلال على منازل في رفح، كما أفاد التلفزيون الفلسطيني بأن العشرات ارتقوا في قصف لمربع سكني في مخيم جباليا. وأفادت مصادر محلية، بأنّ طائرات الاحتلال قصفت منزلين في مخيم النصيرات ودير البلح، وسط قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد تسعة مواطنين على الأقل، بينهم خمسة أطفال، وإصابة آخرين. واستنادا إلى ما أوردته وزارة الصحة في غزة، فإن قوات الاحتلال الصهيوني ارتكبت خلال الساعات الماضية 16 مجزرة، وجرائم إبادة جماعية في كافة مناطق قطاع غزة، وصولا إلى قصف مجمع ناصر الطبي (جنوبا)، واستشهاد الطفلة دنيا أبو محسن وهي على سرير العلاج. في المقابل تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية التصدي لجيش الاحتلال في محاور التوغل عبر مهاجمة آلياته بالقذائف المضادة للدروع والعبوات الناسفة، ودارت اشتباكات عنيفة بين المقاومة وقوات الاحتلال في منطقة تل الزعتر في جباليا. ارتفاع عدد الشّهداء الصّحفيّين إلى 97 من ناحية ثانية، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أمس، ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 97 منذ بدء الحرب الوحشية على القطاع قبل 75 يوما. وأفاد المكتب في بيان بارتفاع حصيلة الشهداء عقب استشهاد الصحفي عادل زعرب، جراء قصف الاحتلال منزل عائلته بمحافظة رفح. وكان المكتب الإعلامي في غزة اتهم في وقت سابق الاحتلال بتعمد قتل الصحفيين بهدف تغييب الرواية الفلسطينية، ومحاولة طمس الحقيقة وعرقلة إيصال الأخبار والمعلومات إلى الرأي العام الإقليمي والعالمي. مصرع مزيد من عساكر الاحتلال وأعلن جيش الاحتلال الصهيوني أمس الثلاثاء، عن مقتل ضابط في معارك بجنوب وشمال قطاع غزة، وذلك غداة إعلانه مقتل سبعة من قواته في المعارك الدائرة بالقطاع. وبهذه الحصيلة، يرتفع عدد قتلى جيش الاحتلال المعلن عنهم منذ بدء "طوفان الأقصى" إلى 461 قتيلا، بينهم 129 منذ بدء الاجتياح البري لغزة في 27 أكتوبر الماضي. أسيرة صهيونية قتلت برصاص الاحتلال في الأثناء، قالت أسيرة صهيونية أُفرج عنها في عملية التبادل الأخيرة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن والدتها قُتلت نتيجة إطلاق الجيش الصهيوني النار على السيارة التي كانت تُقلّهم إلى غزة خلال عملية الأسر في 7 أكتوبر الماضي. وأوضحت في مقابلة بثتها قناة صهيونية، أن مقاتلي كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، وضعوا الأسرى في شاحنة يوم 7 أكتوبر الفائت، وأن القوات الصهيونية أطلقت النار على المركبة. وأضافت أنّ والدتها توفيت بالرصاص الصهيوني، في حين أصيبت هي في ظهرها وأصيب أخوها في ساقه. يذكر أنّ الشرطة الصهيونية توصلت في نوفمبر الماضي لمعلومات تفيد بأن مروحية عسكرية للاحتلال فتحت النار على صهاينة في الحفل الموسيقي الذي كان يقام في غلاف غزة بالتزامن مع عملية طوفان الأقصى. كما كشفت شهادات، في 11 ديسمبر، لشهود عيان صهاينة احتجزتهم المقاومة في منطقة باري بغلاف قطاع غزة يوم 7 أكتوبر عن تورط الجيش الصهيوني في قتل مواطنيه عبر قصف أماكن تواجدهم بالدبابات رغم معرفته المسبقة بتواجدهم هناك. وكذلك قال طيار صهيوني إنّه خلال الهجوم الذي شنته المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر الماضي، كان مفهوما أن الجيش فعل "بروتوكول هانيبال"، الذي ينص على قتل الأسرى أيضا، من أجل منع نقل المدنيين الصهاينة إلى غزة كأسرى.