التّجارب الأولية لمركّب سحق البذور الزّيتية في أفريل..والتّسويق في جوان المقبل أكّد وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، علي عون، الخميس ببلارة بولاية جيجل، نجاح الشراكة الجزائرية-القطرية في مجال الصلب، مبرزا ما حقّقته الشركة الجزائرية القطرية للصلب من نتائج إيجابية في تلبية الطلب الوطني من الحديد والذهاب للتصدير. وأوضح الوزير خلال زيارة عمل وتفقّد إلى الولاية، أنّه بفضل النظرة الاستشرافية للسلطات العليا في البلاد، انتقلت الجزائر من بلد مستورد للحديد إلى بلد مصدّر له، حيث نقل تشكّرات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، للقائمين على المركب نظير المجهودات المبذولة في تطوير صناعة الحديد بالجزائر. وألحّ عون على القائمين على المركب للإسراع في تجسيد المرحلة الثانية من عملية توسعة المصنع ليتماشى والنظرة المستقبلية للسلطات العمومية في ميدان الحديد والصلب، خاصة بعد دخول منجم غارا جبيلات بولاية تندوف حيز الاستغلال. وحسب ما جاء في الشّروحات التي قدّمت بعين المكان، فإنّ المرحلة الثانية من توسعة المركب تتطلب استثمارا إجماليا يقدّر ب 2.08 مليار دولار، ما سيمكّن من إنتاج أزيد من 2،25 مليون طن لبلوغ قدرة إنتاج كلية للمركب تتجاوز 4 مليون طن في المرحلتين، مع تحقيق رقم أعمال إضافي يقدر بنحو 1.75 مليار دولار، واستحداث 1500 منصب عمل. حركية اقتصادية قبل ذلك، كشف وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني علي عون، بأنه سيتم الشروع في التجارب الأولية لمركب سحق البذور الزيتية (كتامة أقريفود) ببلدية الطاهير «شهر أفريل المقبل»، على أن تنطلق عملية تسويق الزيت «شهر جوان 2024». وأوضح الوزير في تصريح للصحافة على هامش اطلاعه على مدى تقدم أشغال إنجاز المركب الكائن بمنطقة بازول ببلدية الطاهير، أن «الأشغال تسير بوتيرة حسنة ووفق الآجال المتفق عليها في وقت سابق»، مبرزا «الاهتمام الكبير» الذي توليه السلطات العليا في البلاد للمشروع، الذي سيساهم بمجرد دخوله حيز الخدمة في تلبية حاجيات السوق الوطنية من زيت المائدة. وفصل - في هذا السّياق - بأنّ «المركب سيسمح في بداية تشغيله بتغطية حاجيات السوق الوطنية من زيت المائدة بنحو 20 بالمائة، فضلا عن المساهمة في توفير أعلاف الحيوانات بنسبة تتراوح بين 70 و80 بالمائة قبل الانتقال إلى التصدير، وتوفير العملة الصعبة في مرحلة ثانية. وخلال تفقّده لمشروع المؤسسة العمومية الاقتصادية «جوماقرو» المتخصصة في تحويل الخضر والفواكه وزيت الزيتون البكر بذات البلدية، شدّد الوزير عون على ضرورة دخول باقي خطوط الإنتاج ممثلة في تحويل العصائر وإنتاج المربى، وخط تجميد وتوضيب الخضر والفواكه في «أقرب وقت»، وذلك بعد دخول الخط الأول الخاص بإنتاج زيت الزيتون البكر حيز الخدمة شهر نوفمبر الفارط حتى يشتغل المصنع بكامل طاقته. وأفاد الوزير بأنّ مختلف المشاريع التي تم الوقوف عليها خلال الزيارة الميدانية سواء المستكملة منها (مركب بلارة للحديد والصلب ببلدية الميلية) أو التي هي في طور الإنجاز (كتامة أقريفود) أو التي أعيد بعثها (جوماقرو) من شأنها أن تعطي حركية اقتصادية قوية لولاية جيجل بصفة خاصة والجزائر بصفة عامة من حيث تلبية حاجيات السوق الوطنية من الحديد أو الزيوت والذهاب للتصدير وتوفير العملة الصعبة، وكذا استحداث عدد معتبر من مناصب الشغل لفائدة أبناء المنطقة.