شددت دول المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا (ايكواس)، في اجتماعها الأخير، على ضرورة توحيد الجهود من أجل مكافحة الإرهاب وكل أشكال العنف، ووافقوا على الخطط العسكرية، للتعامل مع الأوضاع في مالي وهزيمة الإرهابيين، فيما أعلن عن تنظيم انتخابات الرئاسة في البلد، شهر جويلية القادم لإنهاء المرحلة الانتقالية. أكدت دول الايكواس، على أهمية العمل سويا من أجل مكافحة «أعمال الإرهاب» و«العنف» التي انتشرت في بعض دول غرب إفريقيا مؤخرا وخاصة في مالي متعهدة «بهزيمة الإرهابيين». وذكرت في بيان لها، أمس، أن «زعماء المجموعة وافقوا خلال قمتهم الأخيرة في مدينة ياموسوكرو، بكوت ديفوار، على خطة خاصة بمكافحة الإرهاب وضعها المسؤولون العسكريون»، وأدانت «أعمال الإرهاب والعمليات الانتحارية وحرب العصابات التي تقوم بها المجموعات الإرهابية في مالي». وحثت، الدول الصديقة على الاستمرار في دعم القوة الإفريقية العاملة في مالي (ميسما) لهزيمة الجماعات الإرهابية وطردها من المناطق التي تحتلها». وأضاف البيان أن «زعماء دول غرب إفريقيا وافقوا على الخطط العسكرية التي وضعها وزراء الدفاع ورؤساء الأركان في دولهم للتعامل مع الأوضاع الحالية في مالي والعمل سويا من أجل هزيمة الإرهابيين». وبشأن، العملية السياسية، أعلنت رئاسة الوزراء في مالي، أن الانتخابات الرئاسية ستجري في جويلية المقبل، دون تحديد موعد إجراء الانتخابات التشريعية وفي هذا الإطار نقلت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، أمس، عن مدير مكتب رئيس الوزراء ديانغو سيسوك، قوله أنه «تم اعتماد شهر جويلية موعدا لإجراء الانتخابات الرئاسية» مضيفا أن «الوضع الأمني على الأرض وعودة الإدارة إلى الشمال والنازحين واللاجئين كلها أمور نسعى لإيجاد حلول سريعة لها». وقال أنه «في غضون شهرين إلى ثلاثة أشهر يكون قد عاد جزء من الإدارة الحكومية إلى كبرى مدن الشمال الثلاث وهي تمبكتو، غاو وكيدال». ويشكل إنهاء مرحلة الحكم الانتقالية، وإطلاق حوار وطني، بين جميع الأطياف السياسية في مالي، المحور الثاني، الذي تعمل عليه المجموعة الدولية، رفقة السلطات المركزية لباماكو، وأكد، وزير خارجية بوركينافاسو، جبريل باسولي، في ندوة صحفية، أمس، أن دور الوساطة التي تقوم بها بلاده سيستمر، من أجل تقريب المواقف، وإعادة المؤسسات للعمل. وكانت القضية المالية، في قلب المباحثات التي أجراها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند مع نظيره السنيغالى ماكي سال، بباريس. أشار بيان للرئاسة الفرنسية، أمس أن الرئيسين تبادلا خلال اللقاء وجهات النظر حول الوضع في مالي، خاصة العمليات التي تشنها القوات الفرنسية الإفريقية المشتركة والجيش مالي وتتركز في الوقت الحالي بمدينة غاو بشمالى البلاد ومنطقة جبال إدرار ايفوغاس «حيث لا تزال هناك عناصر إرهابية». وأعرب هولاند وماكي سال عن رغبتهما في التنفيذ العاجل لخارطة الطريق التي اعتمدتها السلطات المالية بحيث يتم تنظيم الانتخابات في أقرب وقت ممكن.