تعيش أكثر من 11 ألف نسمة ببلدية حمام بوغرارة حالة من الهلع على خلفية ظهور تسربات مائية من الجانب الأيمن لسد حمام بوغرارة الواقع على إرتفاع 10 م من المدينة وبه أكثر من 177 مليون متر مكعب من المياه ما أضحى يهدد بفيضان عارم قد يجرف مدينة حمام بوغرارة التي يقيم بها أكثر من 11ألف نسمة ويحولها إلى خراب . السد من حمل نفايات المغرب إلى تهديد حياة السكان يعتبر سد حمام بوغرارة الواقع على بعد 11 كلم شرق مدينة مغنية ويعد أحد أكبر سدود الولاية إذ تبلغ سعته أكثر من 177 مليون متر مكعب من المياه حيث أنه يجمع مياه واد تافنة النابع من جبال العصفور الغربية وواد مويلح النابع من المملكة المغربية وروافدهما من الأودية الصغيرة التي تجتمع في هذا السد الذي أنجز من قبل إحدى الشركات الإيطالية الكبرى بعد 4 سنوات من العمل من سنة 1994 إلى سنة 1998. وتم انجاز هذا السد من أجل القضاء على العطش بالرواق الغربي للولاية وكان محل مشاكل من قبل مصالح البيئة بفعل النفايات السامة التي ينقلها وادي مويلح من المنطقة الصناعية لمدينة وجدة المغربية ما جعل السلطات تلغي عملية تزويد مغنية بالماء الشروب وتعتمد على الأنقاب بمنطقة الزوية قبل أن يتم الاعتماد كليا على محطة تصفية مياه البحر بوادي الثلاثة هذا وببداية التسرب تحول سد حمام بوغرارة من تهديد صحة المواطنين بنفايات وادي مويلح إلى خطر إغراق المدينة في حالة انفجار السد لأن بداية التسرب من الجهة الغربية وضع مدينة حمام بوغرارة في قبضة السد وحياة أكثر من 11 ألف نسمة على المحك . ارتفاع منسوب المياه هاجس دائم وحذر المئات من سكان مدينة حمام بوغرارة 11 كلم شرق مدينة مغنية الحدودية السلطات البلدية والولائية من خطر الفيضان الجارف الذي أضحى يهدد المنطقة على خلفية ظهور تصدع بالجهة الغربية لسد حمام بوغرارة الذي به أكثر من 177 مليون متر مكعب من المياه والتي أضحت تهدد بإغراق المدينة أمام ارتفاع كمية المياه المتسربة من ثقب الجدار الواقي الذي أحدثته دافعة المياه والمعروفة علميا «بدافعة أرخميديس » هذا التسرب الذي كشف هشاشة أشغال الجانب الأيمن للسد الذي أنجزته إحدى الشركات الإيطالية المختصة في مجال السدود في الفترة الممتدة ما بين «1994و1998» بغلاف مالي كبير والذي سبق لأحد المهندسين الجزائريين الذي حذر من هشاشة الأشغال بهذا الجانب والذي تجرفه المياه في حالة ارتفاع منسوب السد الذي يجمع مياه أودية تافنة ومويلح لكن المسؤولين آنذاك كانوا ينتظرون وصول مياه السد إلى هذا المستوى وأمام التساقطات الكبيرة وزيادة مياه الوديان ظهرت جليا هشاشة الأشغال والتي كشفتها قوة المياه والتي أحدثت ثقبا لتسرب المياه معلنة حالة الطوارئ بمنطقة حمام بوغرارة، من ناحية أخرى أعادت هذه الحادثة إلى الأذهان الأسطورة التي يتداولها سكان حمام بوغرارة والتي تؤكد أن أحد الأولياء الصالحين كان يقف بأعالي حمام بوغرارة ويقول «بوغرارة..... يا بوغرارة حملة ولا هملة ...» حدث هذا في الوقت القديم الذي لم يكن أحد يظن أنه سيقام سد بالمنطقة وهو ما ضاعف من الهلع والخوف لدى العشرات من سكان بلدية حمام بوغرارة الذين تركوا منازلهم خوفا من الطوفان الذي قد يتسبب في تخريب المدينة وسقوط المئات من القتلى في حالة إذا ما لم يتم التحكم في هذا التسرب المائي الذي أعلن عن بداية انهيار السد في حين باشرت السلطات المشرفة على السد حالة طوارئ للتحكم في الوضع وحماية السد من الانهيار.
السلطة المشرفة على السد تقلل من شأن المشكل وتفتحه لتفادي الكارثة من جهتها أكدت السلطات المشرفة على تسيير السد أن القضية بسيطة ولا تحتاج كل هذا التهويل بل أن ارتفاع مياه السد إلى حد أقصى جعل المياه الزائدة تتسرب وأن قضية الثقب لا وجود لها هذا ومن أجل القضاء على التأويلات باشرت الهيئة المكلفة بتسيير السد على فتحه بأقصى طاقته على مستوى وادي تافنة لتقليص الماء الزائد وتفادي الخطر.