الشعبُ كلُّ الشعبِ قالْ رجلٌ ولا كلَّ الرجالْ قد كانَ قلعةَ عزةٍ تعلو بوجهِ الإحتلالْ ما ردّ هبّتَهُ حصارٌ واعتقالْ ما همَّهُ سجنّ ولا قيدٌ ولا عن طبعِهِ الثوريِّ مالْ باهت فلسطينُ بهِ ورَنت لهُ قممُ الجبال والعالمُ الحرُّ انحنى لجهادِهِ ورأى بهِ وبصحبِهِ معنى البطولةِ في النضالْ الشعبُ كلُّ الشعبِ قالْ: رجلٌ ولا كلَّ الرجال كالليثِ في الميدانِ صالَ بكلِّ نخوتهِ وجالْ.. ولأجلِ قريتِهِ وأمتِهِ ونُصرةِ شعبِهِ المظلومِ عاهدَ روحَهُ أن لا يميلَ لراحةٍ في دربِهِ أو تحتَ حرِّ الشمسِ تاقَ إلى الظلالْ.. ما دامتِ القدسُ الحبيبةُ تشتكي للعاشقِ المقدامِ ظلمَ الاحتلالْ... لا بأسَ يا شيخَ القضيَّةِ إن مضيتَ إلى الشهادةِ باغتيالْ.. سنقولُها بينَ التحسُّرِ في الوداعِ وبينَ تلويحِ الأيادي في تنهُّدةِ الرحيلْ: شيخُ المقاومةِ المجاهدُحظَّهُ من روضةِ الشهداءِ في الفردوسِ نالْ يكفيهِ أنَّ الأنبياءَ وسائرَ الشهداءِ من بدرٍ لغزةَ باركوا استشهادَهُ وأتوا إليه يرحبّونَ وينثرونَ الوردَ من حولِ الشهيدِ كأنّما في جنّةِ الخلدِ احتفالْ.