خرجت حشود من المواطنين في وقفات احتجاجية أمس الأحد، دعت إليها مجموعة من الهيئات الحقوقية والسياسية المغربية بمختلف شرائحها وتوجهاتها والتي نظمت مسيرة وطنية شعبية بالرباط، دعما للشعب الفلسطيني والمحاصرين في قطاع غزة خاصة. طالبت المسيرة الاحتجاجية الوطنية، التي شهدتها العاصمة المغربية أمس، بوقف الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، وأكد المتظاهرون على التشبث بالمطلب الشعبي إسقاط اتفاقية التطبيع مع الكيان الصهيوني والإغلاق الفوري لمكتب الاتصال، والاستمرار في الحث على المقاطعة الشاملة للعدو باعتبارها أداة بالغة الأهمية. وتأتي هذه المسيرة الوطنية بالرباط، في سياق التعبئة للمسيرة الوطنية التي دعت إليها كل من "مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين" و«الجبهة المغربية من أجل فلسطين وضد التطبيع"، عقب تجاهل مئات الوقفات والمبادرات التي انخرط فيها الشعب المغربي عبر ربوع التراب الوطني، طيلة ال129 يوما الماضية. على اندلاع العدوان الشامل على الشعب الفلسطيني عامة، والإبادة الجماعية لسكان غزة على خاصة. ويوم الجمعة، شارك عشرات النشطاء المغاربة في وقفة احتجاجية أمام مبنى البرلمان استجابة لدعوة "مجموعة العمل من أجل فلسطين"، وذلك في إطار برنامجها الداعم للشعب الفلسطيني والداعي إلى إسقاط التطبيع مع الكيان المحتل. وقد طالب المحتجون بوقف فوري لكل أشكال التطبيع وغلق مكتب الاتصال الصهيوني بالرباط وحل "مجموعة الصداقة البرلمانية الصهيونية المغربية" . مواقف المخزن لا تمثل الشعب وصدحت حناجر المشاركين بشعارات من قبيل "الشعب يريد إسقاط التطبيع" و«يا صهيون يا ملعون فلسطين في العيون" و«فلسطين أمانة والتطبيع خيانة"، مستنكرة العدوان الصهيوني المتواصل الذي خلف آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين والنازحين. وفي السياق، قال رئيس "المرصد المغربي لمناهضة التطبيع"،أحمد ويحمان، أن مسيرة أمس الأحد جاءت "لتؤكد أن استمرار المغرب في اتفاقية التطبيع مع الكيان الصهيوني "لا يمثل موقف الشعب المغربي"، موضحا أنه "لا يوجد من يبيض وجه الكيان الصهيوني، كيان القتل الوحشي والإبادة، إلا ثلة من المتواطئين والخانعين، ومنهم الحكومة المغربية". وأكد أن الوقفة هي أيضا "مناسبة أخرى للتذكير برفض الحكومة المغربية تسلمها لعريضة الشعب المغربي المطالبة بإلغاء اتفاقية التطبيع". ويشارك المغاربة في فعاليات تضامنية مع غزة بشكل شبه يومي منذ السابع من أكتوبر الماضي كان أبرزها المليونية التي نظمت في 15 من الشهر نفسه في الرباط.