بنايات وعمارات تنتظر إعادة تهيئة وطرقات وأزقّة متدهورة وغياب كلّي لمرافق التسلية ومساحات اللّعب والترفيه والانتشار الفظيع للبعوض، واقع ما يزال يميز حي 232 مسكن بجسر قسنطينة. يعاني قاطنو حي 232 مسكن ببلدية جسر قسنطينة عديد النقائص التي باتت تطبع يومياتهم في مختلف المجالات على رأسها تدهور العمارات والبنايات التي تنتظر دورها في الترميم وتدهور طرقاتها المحتاجة للتعبيد وملاعبها الجوارية المتواجدة في وضعية مزرية، كلّها نقائص وقفت عندها "الشعب"، في زيارة قادتها للبلدية، كان لها فيها حديث مع السكان كلّهم أمل في إعادة الاعتبار لبلديتهم وبعث الروح في حياتهم اليومية. في هذا الاطار، عبّر عدد من السكان عن تماطل الجهات المعنية في إطلاق مخطط لإعادة تهيئة عمارتهم التي طالها الإهمال لسنوات، وأكّد بعضهم أنّ جزءا منها بات عرضة للانهيار في أيّة لحظة. المشتكون أكّدوا أنّهم تقدّموا بعريضة إلى مصلحة تهيئة العمران بالبلدية طالبوا فيها بضرورة التدخّل والتعجيل في عملية إعادة تهيئة وترميم العمارات المتضرّرة، غير أنّ مطالبهم لم تجد آذانا صاغية لحدّ الساعة. كما طرح السكان مشكل تدهور شبكة الطرقات وغياب التهيئة الحضرية بالحي، حيث أصبحت جميع المسالك والممرات الفرعية بحسب تصريحات السكان عبارة عن مطبّات ترابية تملؤها الحفر، ناهيك عن التدهور التام للأرصفة. وأكّدوا بأنّ السلطات المحلية كانت قد أطلقت في وقت سابق مخطّطا لإعادة تزفيت الطرقات غير أنّ الأشغال لم تنطلق بعد، معبّرين في ذات الوقت عن استيائهم وامتعاضهم الشديد من تباطؤ عجلة التنمية في المنطقة بسبب اللامبالاة، وعدم تحرك السلطات المعنية بالنظر إلى مختلف النقائص الموجودة بالحي. مشكل آخر بات يؤرّق سكان الحي وهو النقص الكبير في الفضاءات الخضراء ومرافق التسلية والترفيه كالملاعب الجوارية، والتي تعدّ من المرافق الهامة التي كان من المفروض أن تتواجد بكلّ حيّ، وعلى السلطات المحلية الإسراع في استحداثها.