أشادت الأمينة العامة للمنظمة الوطنية لضحايا الإرهاب فاطمة الزهراء فليسي بالدور الريادي الذي حققته المرأة الجزائرية في مختلف المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية، مشيرة إلى أنها تمكنت من مواصلة مسيرتها بعد الاستقلال، وناضلت خلال العشرية السوداء حاملة السلاح لمجابهة الإرهاب..أكدت فليسي خلال حفل نظمته أمس بالمركز الثقافي عز الدين مجوبي احتفاء باليوم العالمي للمرأة وتكريما لضحايا الإرهاب الهمجي، أن المرأة الجزائرية سجلت بكل فخر واعتزاز نجاحا باهرا، حيث شهدت الجزائر تواجدها إلى جانب أخيها الرجل خلال الحقبة الاستعمارية، مبرهنة تقول على صبرها وشجاعتها في مواجهة وتحدي الصعاب، لا سيما خلال العشرية الدموية التي عصفت بالجزائر. وأضافت بأنها اليوم تواصل مسيرة البناء والتشييد وتولي المناصب والمسؤوليات سواء على مستوى الحكومة أو البرلمان، وغيرها من المستويات الوطنية والمحلية. ودعت فاطمة الزهراء فليسي المرأة الجزائرية إلى بدل مزيد من الجهد والعطاء والتضحية على مستوى الأسرة والمجتمع، على اعتبار أنها الأم والأخت والبنت والزوجة، مؤكدة على استلهام هذه الشجاعة من تضحيات فاطمة نسومر، وريدة مداد، حسيبة بن بوعلي، جميلات الجزائر وغيرهن من النساء اللواتي برهن بكل جدارة واستحقاق عن كفاءتهن وتميزهن بتولي مهام جسيمة سواء أثناء الثورة التحريرية أو بعد الاستقلال أو أثناء فترة الإرهاب، قائلة إن المرأة رفعت التحدي أمامه، وواصلت تأدية واجباتها تجاه هذا الوطن، ولم تخضع للتهديدات التي كانت تهدف إلى الثني من عزيمتها، وأكدت بأن المرأة العاملة في البيت كان لها دور أيضا في مكافحة الإرهاب وهي التي صرخت بصوت واحد «لا للإرهاب»، وتمنت فليسي أن تواصل المرأة مسيرتها بكل ثبات لتحقيق مكاسبها لأجل النهوض بالدولة الجزائرية. من جانبه أثنى السيد محمد قلبوسي أمين عام بولاية الجزائر على مكانة المرأة الجزائرية التي واصلت مسيرتها بكل تحد، وساهمت في عملية البناء والتشييد لجزائر ما بعد الاستقلال وما بعد الإرهاب . وقدمت الأستاذة فاطمة تواتي محاضرة حول دور المرأة في النهضة الإنسانية والعلمية والإبداعية، مشيرة إلى أنها في عصر الجاهلية كانت تباع وتشترى، إلى أن جاء الإسلام وحررها من العبودية، لتلعب اليوم دورا رئيسيا في التنمية، وتقاوم لأجل النهوض بالجزائر، بالرغم من أنها تتعرض أحيانا لهضم حقوقها. إلى جانب ذلك شهدت الاحتفائية تكريم وجوه نسائية كن ضحايا الإرهاب، منهن من فقدت ابنها أو زوجها أو أباها أو أخ لها، حيث تسلمن هدايا رمزية وشهادات تقديرية.