قال السيناتور الديمقراطي جيف ميركلي إنه "لا يمكن لإدارة الرئيس جو بايدن الدعوة بمصداقية لإيصال المساعدات إلى غزة بينما ترسل الأسلحة التي تستخدمها حكومة بنيامين نتنياهو لقتل الفلسطينيين الأبرياء بشكل عشوائي". وأضاف ميركلي( ولاية أرويغون) في منشور على إكس " هذا خطأ على جميع المستويات". السيناتور ميركلي، هو أول عضو في الكونغرس من ولاية أوريغون يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة في شهر نوفمبر الماضي، لينضم بذلك إلى عضو آخر في مجلس الشيوخ وما لا يقل عن 43 عضوًا في مجلس النواب الأمريكي. وفي نوفمبر، دعا ميركلي إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وقال في بيان صادر عنه: "مع التزايد الحاد في عدد القتلى المدنيين (في غزة) رفع العديد من الأمريكيين، بما في ذلك سكان ولاية أوريغون أصواتهم لوقف هذه المذبحة". دعوة النائب ميركلي، لحجب الأسلحة عن الكيان الصهيوني جاءت ردّ اعلى موافقة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بشكل صامت، خلال الأيام الأخيرة، على تزويد الاحتلال الصهيوني بقنابل ومقاتلات جوية قيمتها مليارات الدولارات، حتى مع إبداء واشنطن "مخاوفها" بشأن قيام الاحتلال باجتياح مدينة رفح في جنوبي قطاع غزة والمكتظة بالنازحين الفلسطينيين. وكشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، نقلا عن مصادرها في وزارتي الدفاع والخارجية، أن حزمة الأسلحة الجديدة تشمل أكثر من 1800 قنبلة "إم.كيه84 ألفي رطل" و500 قنبلة "إم.كيه82 خمسمائة رطل"، مشيرة إلى أن القنابل من فئة ألفي رطل استخدمها الاحتلال الصهيوني خلال المجازر التي ارتكبها في حربه المستمرة على قطاع غزة. ووفق تقارير إعلامية سابقة نقلا عن خبراء، فإنّ القنابل التي تزن 2000 رطل (حوالي 950 كيلوغراماً) تستخدم عادة بشكل مقتصد من قبل الجيوش الغربية، بسبب تأثيرها المحتمل على المناطق المكتظة بالسكان. مزيد من الدّعم العسكري ورغم أن واشنطن تقول علناً إنها غير راضية على طريقة إدارة الاحتلال الصهيوني الحرب على غزة، فإن ذلك "لم يثنِ البيت الأبيض عن الدفع بمزيد من الأسلحة والتجهيزات العسكرية"، وفق الصحيفة، التي أشارت إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية صادقت الأسبوع الماضي على تزويد الكيان ب25 مقاتلة جوية من طراز "إف 35 إي" ومحركات بقيمة مالية تقارب 2.5 مليار دولار. وأوضحت "واشنطن بوست" أن تلك الصفقة وافق عليها الكونغرس في العام 2008، وبالتالي لم تكن وزارة الخارجية في حاجة لعرضها على المشرعين قبل تمريرها. وكشفت كذلك أن القنابل التي سمحت إدارة بايدن بتسلميها للاحتلال هذا الأسبوع جرت الموافقة عليها قبل عدة سنوات، لكن لم تُسلّم من قبل كذلك. وبهذا الخصوص، أشارت "واشنطن بوست" إلى أن بعض النواب في الكونغرس عن الحزب الديمقراطي دعوا إلى إضفاء مزيد من الشفافية على صفقات الأسلحة، وشككوا في كون لجوء إدارة بايدن إلى صفقات جرت الموافقة عليها سابقاً ولم تُنفّذ هو بمثابة محاولة منها لتفادي إخطار الكونغرس بشأن الأسلحة التي تنوي تزويد الاحتلال بها، وبالتالي تفادي أي تدقيق من المشرعين. والولايات المتحدة هي الداعم الرئيسي سياسياً وعسكرياً للكيان الصهيوني منذ اندلاع الحرب على غزة، وتقدّم واشنطن السلاح والذخيرة، واستخدمت حقّ النقض (الفيتو) أكثر من مرة في مجلس الأمن الدولي لمنع صدور قرار يطالب بوقف إطلاق النار. كما تقدم واشنطن مساعدات عسكرية سنوية بقيمة 3.8 مليار دولار للحليف الصهيوني.