أسدل الستار عن الطبعة 13 لأيام داسين للمسرح والفكاهة بعاصمة الأهقار، بعرض لموندرام "الأجراس" لجمعية المستقبل للانشطة الشبانية تمنغست، عقب تسجيل ركح قاعة دار الثقافة داسين لعدد من العروض المسرحية امتزجت بين الموجهة للأطفال والكبار، استمتع خلالها عشاق الفن الرابع طيلة ليالي وسهرات الأسبوع الثاني من الشهر الفضيل. تجاوب الجمهور الذي سجّل حضوره بقاعة داسين، بالتصفيق مع العرض الراقي للفنان مولودي محمد يوسف، الذي جسد من خلاله قصة مراهق وفنان هاوي عشريني يبحث عن ذاته وموهبته في رقعة من هذا الكون ويتضارب ميوله مع العديد من الفنون. العمل المسرحي الحائز على جائزة أحسن سينوغرافيا في المهرجان الوطني للمونودرام بتيندوف، من إخراج وسينوغرافيا عبد الوهاب فتحي ومساعدة الشيبي يحي، حاول الممثل المسرحي مولودي محمد يوسف تسليط الضوء على عدة جوانب اجتماعية مسكوت عنها بمعالجة درامية وهو تناقض الأصوات الضائعة، وهي عبارة عن صرخة أمان في وجه هذا العالم البائس، الذي تقمص فيه الغني دور الفقير والفقير دور الغني والحزين دور السعيد وغير ذلك، ومن هذه الاشكاليات العصرية طرح لمشكل التكلف في العيش، ليختتم العمل المسرحي بمقولة "إذا ركبت القطار الخطأ فحاول النزول في أول محطة". وميز اليوم الختامي لأيام المسرح والفكاهة، المتزامن مع اليوم العالمي للمسرح، تكريم عدد من الجمعيات والفنانين الناشطين في مجال الفن الرابع، مع تكريم خاص للممثل المسرحي جمال لنصاري المتألق في عديد الأعمال بالعربية والتارقية. وفي هذا الصدد، اعتبر مدير دار الثقافة داسين ولت ايهمه بعاصمة الأهقار، محمد البركة هنية، أن المناسبة فرصة لتقديم الدعم والتحفيز لكل الناشطين في المجال الفني بالولاية، من أجل تقديم الإضافة والبروز في أعمال فنية أخرى. هذا ولقت التظاهرة الثقافية الفنية إشادة كبيرة من عشاق المسرح والعائلات بعاصمة الأهقار، مؤكدين على استمتاعهم بالسهرات المميزة، التي امتزج فيها الترويح عن النفس والاستفادة من الرسائل المقدمة من مختلف العروض.