انطلقت ولاية الجزائر في التحضيرات الخاصة بموسم الاصطياف القادم، حيث وضعت مخططا خاصا تسهر عليه لجنة ولائية تمّ إنشاؤها بموجب قرار ولائي، يتضمن عدة برامج وأنظمة وتجهيزات أبرزها، وضع نظام دائم لمراقبة المصبات المائية، وتجديد تجهيزات الشواطئ، وتنشيط الشواطئ والفضاءات الواقعة خارجها. يتضمّن المخطط أيضا تحضير مراكز الاصطياف للقادمين من الولايات الجنوبية والداخلية، وتهيئة الحظيرة الفندقية بالعاصمة، والرفع من قدرة الإيواء الفندقي، وتزيين وتهيئة المحيط بالشوارع والفضاءات العامة بالعاصمة، وتدعيم مخطط رفع النفايات. وستعمل اللجنة على وضع تدابير هادفة تساير موسم الاصطياف وتضمن السير الحسن له على غرار العمليات التحسيسية للحدّ من الغرق، ومنع السباحة في الشواطئ غير الآمنة، وكذا عمليات تنظيف على مستوى الشواطئ والفضاءات المحاذية لها. وتواصل اللجنة التي تمّ تنصيبها من أجل التحضير لموسم الاصطياف بولاية الجزائر خرجاتها الميدانية للوقوف على أشغال تهيئة الشواطئ، حيث خصّصت الولاية أغلفة مالية من اجل التكفل لتهيئة الشواطئ التي ستستقبل المصطافين، وكان والي العاصمة محمد عبد النور رابحي قد أمر في وقت سابق مباشرة عمليات تنظيف الشواطئ، وتعزيز الإنارة العمومية، وتهيئة مرتكز الحراسة، والحرص على تزويد جميع المرافق بالماء والكهرباء ومعالجة النقاط السوداء المتعلقة بمصبات مياه الصرف الصحي المنبعثة من بعض المصانع والفنادق باتجاه الشواطئ. وبشأن مجانية الشواطئ، التي دائما ما تكون محل انتقادات من طرف المصطافين، شدّدت وزارة الداخلية من خلال تعليمات صارمة ومباشرة لمصالح الأمن والسلطات، على ضرورة فرض احترام مبدأ "مجانية الدخول إلى الشواطئ "والتصدي لكل مظاهر الاستغلال العشوائي لها"، مع اتخاذ الإجراءات "الردعية اللازمة" في حق المخالفين. وكان وزير الداخلية والجماعات المخلية قد دعا المصالح الأمنية الأسبوع الماضي إلى "وضع كافة الترتيبات اللازمة وتعزيز تشكيلاتها الأمنية في الميدان لحفظ الأمن والنظام العموميين والتصدي لأي خطر يهدّد السكينة ويعكر صفو السير الجيد لموسم الاصطياف". وأشار في هذا المنحى إلى أنه تمّ "إسداء تعليمات لولاة الولايات الساحلية من أجل الوقوف على جاهزية كل المرافق الخدماتية والسياحية" إلى جانب تحضير وتجهيز الشواطئ المسموحة بالسباحة بكل المرافق الضرورية مع "التكفل بالنقائص التي تمّ تسجيلها". وخلال أشغال اجتماع عقد بمقر ولاية الجزائر والذي خصص لمناقشة أهم التحضيرات المتعلقة بموسم الاصطياف 2024، أسدى والي العاصمة محمد عبد النور رابحي تعليمات صارمة للانطلاق الفوري في التحضيرات الخاصة بموسم الاصطياف، وضرورة فتح أكبر عدد ممكن من الشواطئ التي بلغ عددها 70 شاطئا، وألحّ على أهمية المحافظة على الشواطئ التي تمّ فتحها الموسم الماضي والذي قدر ب56 شاطئا، مع اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لفتح أكبر عدد ممكن من الشواطئ، ووضع ثلاثة متصرفين عبر إقليم الولاية من أجل مراقبة الشواطئ، بالتنسيق مع المسؤولين من أعوان الحماية المدنية. تكثيف الوسائل المادية والإمكانيات البشرية لضمان السير الحسن لموسم الاصطياف على مستوى كل الشواطئ بالعاصمة، وتجديد وتهيئة المرافق المتواجدة بالشواطئ وتزويدها بالإنارة العمومية، مع تنظيف الشواطئ وتهيئة المداخل والطرقات المؤدية لها، والعمل على إيجاد الحلول لتسربات المياه المسجلة بإقليم الولاية، وطلاء وتزيين واجهات المطاعم المطلة على البحر وإعطائها طابعا جماليا، وردم الكوابل الكهربائية الموجودة بين أعمدة الإنارة. وبخصوص أماكن ركن السيارات أمر مؤسسة تسيير المترو والنقل الحضري لولاية الجزائر تسيير المواقف المتواجدة على مستوى الشواطئ، كما شدّد على ضرورة تفعيل الولاة المنتدبين ورؤساء المجالس الشعبية البلدية لقانون محاربة البنايات الفوضوية في الأماكن العمومية وأراضي الدولة.