أكّد عضو مجلس الأمة، محمد عمرون، خلال استضافته في "منتدى الشعب"، على أهمية التنسيق والتكامل لتحقيق المصالح العليا للوطن. أوضح المتحدّث أنّ الدبلوماسية البرلمانية مطالبة اليوم بلعب دور حيوي في التكتل الجديد بين الجزائر وتونس وليبيا، مشيراً إلى أن الجزائر، بحجمها ومكانتها الإقليمية، لا يمكن أن تبقى دون تكتلات إقليمية تحمي مصالحها وتحفظ الأمن الإقليمي لكل الدول، خاصة وأنّها تشترك في حدودها مع سبع دول. وأكّد أنّ التكتلات الإقليمية أصبحت سمة العصر، مستشهداً بتجارب التكتلات العالمية والإقليمية، بما في ذلك التحالف من أجل الساحل الذي يربط بين دول الساحل الإفريقي. كما يمكن للدبلوماسية البرلمانية أن تلعب دوراً مهماً في فهم التحديات المشتركة لهذه الدول، والتفكير بجدية في طرح حلول لها. وفي حال وجود توجّه جزائري جديد لتشكيل نواة لتكتل إقليمي مهم لمناقشة مختلف القضايا المشتركة والأهداف والتحديات بين الجزائر وتونس وليبيا، يتعين علينا نحن كبرلمانيين التفكير في إيجاد آلية ثلاثية لدعم هذا التوجه والعمل على إنجاحه، مع ضرورة تعزيز التعاون وتكثيف الجهود لتحقيق التكامل والتنسيق الفعّال.