مولى: الاتحاد الإفريقي يلعب دورا رياديا في تحسين الشراكات أكد رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني نورالدين بن ابراهم، أمس، أن الجزائر تلعب دور الوسيط في الحفاظ على السلم والأمن الديمقراطي في القارة الإفريقية، وكذا تعزيز الوحدة والتضامن بين شعوب وبلدان القارة، إلى جانب المساهمة في التكامل السياسي، الاقتصادي والاجتماعي، خاصة في ظل التحديات الراهنة، التي تسوتجب تكاتف الجهود لتحقيق السلم والتمكين الاقتصادي. قال بن ابراهم، خلال احتفالية بمناسبة يوم إفريقيا المصادف ل25 ماي من كل سنة، تزامنا والذكرى 61 لتأسيس الاتحاد الإفريقي بقصر الثقافة مفدي زكريا، وبالشراكة مع الشبكة الجمعوية للحوار وحسن الجوار الجزائري الافريقي، وبمشاركة أكثر من 470 جمعية إفريقية، وبحضور عدد من الإطارات والشخصيات الوطنية، بالاضافة إلى رئيس مجلس التجديد الاقتصادي كمال مولى، أن الهدف من التظاهرة احتكاك الجمعيات الجزائرية بنظيراتها الإفريقية، في إطار خدمة المصالح المشتركة للقارة. تناول بن براهم قي كلمة ألقاها بالمناسبة في الشق المتعلق بتحقيق السلم والأمن بالمنطقة، أهمية الحوار ودوره في تعزيز ذلك، وهذا بالنظر الى الأهمية التي يلعبها "السلم والأمن" في استقرار افريقيا وسيادتها، هذا الاستقرار المرتبط بأجيال ناضلت لتحرير إفريقيا وبمؤسسات تعمل على تحقيق التمكين الاقتصادي. وعرج في ذات السياق، على دور مؤسسة الاتحاد الافرقي في تحقيق السلم والأمن الذي يعتمد الحوار والوقاية كوسيلة لحل وتسوية النزاعات ودعم السلام في تلك المنطقة. كما تعمل على تحقيق التكامل الاقتصادي السياسي ومواجهة الاستعمار في إفريقيا بآليات جديدة عصرية، مشيرا إلى دور الجزائر، عن طريق المجتمع المدني، في تعزيز الحوار، الأمن، مكافحة الجرائم العابرة للحدود الإرهاب وتبييض الاموال. ويرى المتحدث، أن الجزائر تلعب دورا أساسا في حماية الشعوب الإفريقية من الاستغلال الثقافي، موضحا أن هذه الحماية تعد حصانة للحفاظ على السلم والأمن بالمنطقة، بالإضافة الى دورها الفعال في تحقيق المقاربة التنموية التي تعتمد على مشاريع مؤسساتية. يأتي في مقدمة المشاريع، مشروع الوصلة المحورية للألياف البصرية"، في إطار "مبادرة الشراكة الجديدة لتنمية إفريقيا "نيباد"، ويربط بين ست دول الجزائر، النيجر، نيجيريا، التشاد، مالي وموريتانيا. بدوره رئيس مجلس التجديد الاقتصادي كمال مولى، شدد على ضرورة خلق الظروف المناسبة التي تتيح للقارة لعب دورها في الاقتصاد العالمي والمفاوضات الدولية، تعزيز التنمية المستدامة على المستويات الاقتصادية، الاجتماعية والثقافية وتكامل الاقتصادات الإفريقية وتعزيز التعاون في كافة مجالات نشاطات التضامن الإنساني، لرفع مستوى معيشة الشعوب الإفريقية. وعرج مولى على الدور الريادي الذي يلعبه الاتحاد الإفريقي في تحسين الشراكات الإفريقية وإعادة التوجيهات بشكل استراتيجي لتلبية أولويات النمو والتغيير في القارة.