أشرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري رفقة وزير الصحة عبد الحق سايحي، على مراسم التوقيع على اتفاقية تعاون بين قطاعي التعليم العالي والبحث العلمي والصحة والمؤسسة الخيرية "إلياس زرهوني" لبعث مشروع طموح يهدف إلى استغلال التكنولوجيات الحديثة للاتصال في تطوير البحث العلمي في العلوم الطبية، لفائدة الطلبة والباحثين. جرت مراسم التوقيع على الاتفاقية بكلية الطب جامعة الجزائر 1 بحضور عميدا كليتا الطب والصيدلة، بالإضافة إلى أساتذة وباحثين في تخصصات الطب والصيدلة وشبه الطبي والقابلات، وتتعلق الإتفاقية بمشروع أحسن فيما يخص الشبكة الجزائرية للتعليم الإلكتروني في العلوم الصحية AHSCEN. أكّد وزير الصحة، عبد الحق سايحي، في كلمة ألقاها بالمناسبة، أنّ هذه المبادرة من شأنها فتح المجال أمام طلبة الطب والشبه طبي للاطلاع على مختلف التطورات التكنولوجية الحاصلة في هذا المجال، وذلك بالاعتماد على تقنيات التحاضر المرئي إلى جانب خلق فضاء من التبادل بين الطلبة والأساتذة. وأضاف سايحي أنّ هذه الاتفاقية المبرمة بالتعاون مع مؤسسة "إلياس زرهوني" الخيرية والهيئة الوطنية تسمح بترقية الصحة وتطوير البحث العلمي بإرساء مشروع "أحسن" للتعليم الإلكتروني في العلوم الصحية، المتعلق بالشبكة الجزائرية للتعليم الإلكتروني في ذات التخصص، مشيرا إلى أنّ الاتفاقية فرصة أيضا لصقل التجربة الجزائرية في مجال التكوين من خلال الاعتماد على التكوين المتواصل كآلية حديثةوأفاد أنّ دائرته الوزارية قامت خلال سنة 2023 بضمان نحو 44 ألف عملية تكوين متواصل استعملت فيه كل التقنيات الحديثة، مبرزا أهمية الاستفادة من التجربة الأمريكية في هذا المجال بفضل هذه الاتفاقية والدعم المقدم من قبل المؤسسة الخيرية ورئيسها البروفيسور إلياس زرهوني. وأوضح وزير الصحة أنّ تحديث المعلومة والاستفادة من الابتكارات الحديثة باستخدام التكنولوجيا في التكوين المتواصل وعن بعد أصبح ضرورة ملحة وجب التأقلم معها واستدراك النقائص المسجلة بخصوصها، مشيرا إلى تقنية التحاضر المرئي باعتبارها أضحت واقعا في عالم الطب.