بعد شهر من فضّ مخيم الاعتصام في جامعة كولومبيا باسم "مخيم التضامن مع غزة" يعود الاعتصام من جديد للحرم الجامعي باسم مخيم "الثورة من أجل رفح". شهد المخيم الجديد مشاركة الخريجين إلى جانب الطلاب وأعضاء من الهيئة التدريسية. وعقد الطلاب مؤتمرا صحافيا من داخل الحرم الجامعي جاوبوا خلالها على أسئلة الصحافيين من خلف أحد أبواب الجامعة. وأشار المتحدث باسم الطلاب محمود خليل إلى أنهم أطلقوا على المخيم اسم "الثورة من أجل رفح"، مؤكدا تعرض الطلاب للعنف من قبل رجال الأمن بعد نصبهم للخيام ما تسبب بإصابة طالبين بجروح. ومن جانب آخر، أعربت الطالبة ليلى صليبا عن أسفها للمعاملة التي تعرض لها الطلاب في جامعة كولومبيا من قبل رجال الأمن. وقالت: "هذه مؤسسة تعليمية وليس صندوق استثمار، وهذا ليس عملا تجاريا، وعلى الجامعة معاملة طلابها بشكل أفضل. هذا أمر مرعب وغير مقبول". وأضافت: "يخاطر الكثير منا بحياته الوظيفية وفرصه المهنية. تمّ وضع الكثير منا على القائمة السوداء. ولكن هذا لا يقارن بما يلقاه الناس في غزة". وفي 18 أفريل الماضي، بدأ طلاب وأكاديميون رافضون للحرب الصهيونية على قطاع غزة، اعتصاما بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الصهيونية وسحب استثماراتها من شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية. ومع تدخل الشرطة واعتقال عشرات المحتجين توسّعت الاحتجاجات إلى جامعات أخرى، وامتدت إلى دول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والهند، شهدت جميعها مظاهرات داعمة لنظيراتها الأمريكية، ومطالبات بوقف حرب غزة ومقاطعة شركات تزود الكيان الصهيوني بالأسلحة. احتجاجات غاضبة في مانهاتن في الأثناء، احتشد الآلاف الأحد، في شوارع مانهاتن بنيويورك، احتجاجا على العدوان المستمرة في قطاع غزة، مطالبين بوقف دائم لإطلاق النار. ورفع المتظاهرون لافتات تدعو لوقف الحرب، وأخرى للتضامن مع غزة، مرددين هتافات داعمة للحقوق الفلسطينية، وأخرى تندد بالموقف الأمريكي الداعم للاحتلال الصهيوني. مظاهرات حاشدة في السويدوفرنسا هذا، وتدفق آلاف المتظاهرين في شوارع كل من السويدوفرنسا؛ احتجاجا على جرائم جيش الاحتلال الصهيوني المتواصلة بحق المدنيين الفلسطينيين، وللمطالبة بوقف العدوان الوحشي على قطاع غزة. وتظاهر المئات من مناصري فلسطين، الأحد، في العاصمة السويديةستوكهولم، حيث تجمعوا في ميدان أودن بلان؛ للتعبير عن تضامنهم مع الفلسطينيين، والمطالبة بوقف الهجمات لصهيونية على غزة. وعبر المحتجون عن استيائهم من دعم الولاياتالمتحدةوالسويد للكيان، متهمين الجانبين بالتواطؤ في جرائم الحرب المرتكبة. وفي فرنسا، خرج الآلاف في مدينة مرسيليا المطلة على البحر الأبيض المتوسط، في مظاهرة حاشدة لدعم الشعب الفلسطيني، والتنديد بالجرائم الصهيوني المروعة بحق المدنيين في قطاع غزة.