تتزايد وتيرة احتجاجات الطلبة والاكاديميين في الجامعات الأمريكية والأوروبية تضامنا مع القضية الفلسطينية ومطالبة بوقف العدوان الصهيوني على غزة ودعوة الحكومات الغربية إلى وقف إمداد الكيان الصهيوني بالأسلحة ووقف أي تعاون معه. وانضمت كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية في بريطانيا, اليوم الأربعاء إلى الحراك الطلابي المتضامن مع فلسطين, حيث نظم اعتصام في مبنى مارشال التابع للكلية, دعما لفلسطين واحتجاجا على تعاون الكلية مع شركات صهيونية. وقال أحد الطلبة المنظمين للاعتصام في تصريحات صحفية, أنهم أعدوا تقريرا من 116 صفحة يكشف عن علاقات الكلية بالشركات المتعاونة مع الكيان الصهيوني والشركات في المستعمرات بالضفة الغربية ومنتجي الوقود الأحفوري وبائعيه ومصنعي الأسلحة. وأكد أنهم بدأوا الاعتصام في مبنى مارشال مطالبين بإنهاء علاقات كليتهم بالشركات الصهيونية. وذكر أنهم كانوا يحاولون الاجتماع بإدارة الكلية منذ أكتوبر لكن مطالبهم قوبلت في الغالب "بالبيروقراطية والصمت". كما اغتنم الطلبة حفلات التخرج بالجامعات الأمريكية لتتحول إلى منصة لدعم غزة حيث ارتدى عدد منهم الكوفية الفلسطينية ورفعت مجموعة أخرى من الطلاب في منصة تكريم الخريجين لافتات تحمل عبارة "وقف إطلاق النار الآن" بغزة. وألغت إدارة جامعة كولومبيا مراسم التخرج في الحرم المركزي للجامعة, بسبب الاحتجاجات الطلابية المتضامنة مع فلسطين. وتوصلت إدارة جامعة "جونز هوبكنز" في ولاية ماريلاند إلى اتفاق مع الطلاب لفض اعتصامهم المستمر منذ نحو أسبوعين دعما لغزة مقابل قطع الروابط مع المؤسسات الصهيونية. وعلى الرغم من فض الاعتصام نظم الطلاب تظاهرة ومسيرة جديدة نحو منزل رئيس الجامعة للتأكيد على مواصلة حراكهم بأشكال وصيغ مختلفة. وتعد جامعة جونز هوبكنز واحدة من أكثر الجامعات الأمريكية استثمارا في الشركات الصهيونية. وأكد الطلاب أن الاتفاق يتضمن جدولا زمنيا ملزما لإدارة الجامعة لقطع جميع روابطها مع الكيان الصهيوني, معتبرين ذلك انتصارا كبيرا لهم على غرار ما حدث في جامعات أخرى, مثل "براون", و"نورث إيسترن". وفي هولندا, واصل طلاب جامعات أمستردام وأوتريخت وليدن ورادبود, احتجاجاتهم المتزامنة ضد العدوان على قطاع غزة وطالبوا إدارات جامعاتهم بوقف التعاون مع المؤسسات الداعمة للكيان الصهيوني. واحتج الطلاب والأكاديميون المشاركون في المظاهرات على مواقف إدارات جامعاتهم تجاه ما يحدث بحق الفلسطينيين في غزة, ومواصلتها التعاون مع مؤسسات وشركات داعمة للكيان المحتل. كما ندد المتظاهرون بعنف الشرطة الهولندية أثناء فض الاحتجاجات الطلابية واعتقال العشرات من الطلبة والأكاديميين. وفي سويسرا, اتسعت رقعة الاحتجاجات الجامعية لتشمل جامعات بازل وبرن وفريبورغ ونوشاتيل, بعد احتجاجات مشابهة في جامعتي لوزان وجنيف. وطالب المحتجون الذين أطلقوا شعارات مساندة لفلسطين وأخرى مناهضة للاحتلال بمقاطعة أكاديمية للمؤسسات الداعمة للصهاينة, كما دعوا جامعاتهم إلى تبني موقف واضح تجاه ما يحدث في غزة. واحتشد المتظاهرون في اليونان خارج المبنى المركزي لجامعة أثينا في العاصمة, مرددين هتافات منها: "الحرية لفلسطين.. الحرية لغزة". ولوح المتظاهرون بالعلم الفلسطيني منددين بالعدوان الصهيوني على غزة واعتبروا اجتياح رفح حلقة جديدة في جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني. وفي يوم 18 أبريل الماضي, بدأ طلاب وأكاديميون رافضون للعدوان الهمجي على غزة اعتصاما بحرم جامعة كولومبياالأمريكية في نيويورك وطالبوا إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الصهيونية وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.