تتواصل الاحتجاجات الطلابية في العديد من الجامعات الامريكية والأوروبية, منددة بالعدوان الصهيوني على قطاع غزة ومطالبة المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات عاجلة وملموسة ضد الاحتلال ووقف تزويده بالأسلحة ومقاطعة الشركات الصهيونية المشاركة في إبادة الشعب الفلسطيني. وفي الولاياتالمتحدة, انضم اساتذة من أعضاء هيئة التدريس من جامعة "برينستون " الأمريكية إلى الطلاب المضربين عن الطعام منذ 3 مايو والمتضامنين مع قطاع غزة, ليخوضوا إضرابا لمدة يوم واحد. وقال أعضاء هيئة التدريس بجامعة "برينستون" في بيان, إن تضامننا الذي دام يوما كاملا يعتبر جهدا ضئيلا مقارنة بجهود طلابنا (18 طالبا) الملتزمون بهذا الإضراب منذ 3 مايو لإظهار تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية, الذي يتعرض للمجاعة القسرية والإبادة الجماعية من قبل الكيان الصهيوني. وأضاف البيان: نحث إدارة الجامعة على الدخول في مفاوضات بحسن نية مع ممثلي الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والنظر في الحاجة الملحة إلى وقف التعامل مع الكيان الصهيوني لحين وقفها حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة. و دعا أعضاء هيئة التدريس إلى العفو عن الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين الذين واجهوا إجراءات تأديبية بسبب مشاركتهم في احتجاجات سلمية. وداخل جامعة "جونز هوبكنز" نظم الطلاب مظاهرة ومسيرة, رفعوا فيها شعارات تطالب بوقف العدوان الصهيوني على غزة وقطع العلاقات بين جامعتهم والكيان الصهيوني الذي يمارس حرب الإبادة والتطهير العرقي ضد الفلسطينيين. وأوقفت الشرطة الأمريكية أكثر من 2400 طالب في أكثر من 50 جامعة, كما أوقفت 50 استاذا خلال احتجاجات الجامعات الأمريكية التي انطلقت منذ 18 أبريل الماضي. وفي بريطانيا, عبر الطلاب المعتصمون في جامعة "أكسفورد" عن إصرارهم على الاستمرار في الاعتصام بالحرم الجامعي حتى الاستجابة لمطالبهم ووقف استثمارات الجامعة في الشركات التي تدعم الكيان الصهيوني. ولقي مخيم الاعتصام في "أكسفورد" دعما واسعا من مئات الطلاب والأساتذة ومن جمعيات حقوقية عدة. وبالتوازي مع الحراك الطلابي الجامعي, خرجت مظاهرات شعبية في نيويورك مع اقتراب ذكرى النكبة الفلسطينية, وطالب المتظاهرون بوقف العدوان على غزة وإنهاء الاحتلال الصهيوني. وشارك في المظاهرات مجموعات شبابية وطلابية من مختلف الفئات العمرية, وقد اعتقلت شرطة نيويورك نحو 100 شخص. كما تظاهر آلاف المتضامنين مع فلسطين, اليوم على جسر مانهاتن في مدينة نيويورك, وشهدت مدينتي سياتل بولاية واشنطن وسانت لويس بولاية ميزوري, ومدينة بروكلين بولاية نيويورك مظاهرات مطالبة بوقف دائم لإطلاق النار في غزة, وحظر جميع المساعدات العسكرية الأمريكية الموجهة للكيان الصهيوني, ووقف أي تعاون معه. وفي السويد خرج آلاف المحتجين في مدينة مالمو , للمطالبة بمقاطعة المشاركة الصهيونية في مهرجان "يوروفيجن" الغنائي, وردد المتظاهرون شعارات تضامنية مع سكان غزة ومنددة بالمعايير المزدوجة الأوروبية. وطالب متظاهرون في فرنسا بوقف حرب الإبادة الصهيونية المستمرة في القطاع ورفعوا خلال مسيرة جابت عددا من شوارع باريس, شعارات تنادي بالوقف الفوري لإطلاق النار وبفك الحصار عن غزة وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية والطبية. وشهدت العاصمة الألمانية برلين مظاهرة داعمة للقضية الفلسطينية دعت إليها "اللجنة الوطنية الفلسطينية الموحدة" وشاركت فيها أطياف مختلفة من الناشطين والمتضامنين الألمان مع فلسطين. وطالب المتظاهرون الحكومة الألمانية بحظر تصدير الأسلحة إلى الاحتلال وتعليق الشحنات الموافق عليها مسبقا. وفي إسبانيا, خرج آلاف المتظاهرين في العاصمة مدريد واجتمعوا في مركز مدينة مدريد استجابة لدعوة منظمات أهلية, وحملوا الأعلام الفلسطينية في أيديهم, منددين بالكيان الصهيوني ومتهمين الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي بالتعاون مع المحتل في عدوانه على قطاع غزة. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها من قبيل "هذه ليست حربا, إنها إبادة جماعية" و"فلسطين حرة" ومرددين هتافات من قبيل "لا للإبادة الجماعية في غزة, ولا للاحتلال في فلسطين, ولا الفصل للعنصري ولا للتطهير العرقي ولا للاستعمار الاستيطاني".