أطلقت مديرية التجارة وترقية الصادرات لولاية ورقلة، مع بداية شهر جوان الجاري، الأيام الوطنية للإعلام والتحسيس لصائفة 2024، تحت شعار "لا تدع التسمّمات الغذائية تفسد عطلتك الصيفية- احرص على نظافة وصحة طعامك"، ومن المرتقب أن تمسّ هذه الحملة، التي انطلقت من سوق الحجر، أكثر من 40 نقطة خلال هذا الشهر على أن تستمر طوال الفترة الصيفية. تهدف الأيام إلى توعية المواطنين والمستهلكين وحتى المنتجين بضرورة الوقاية من خطر التسمّمات الغذائية التي ترتفع معدلاتها خلال فترة الصيف، بفعل الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة الذي يؤدّي إلى تلف العديد من الأطعمة. وسيسمح برنامج الحملة التحسيسية بتقديم الإرشادات والنصائح التي يجب على المستهلك بدرجة أولى اتّباعها في اقتناء الأغذية والحفاظ عليها من التعرّض للتلف بسبب أشعة الشمس أو الحرارة المرتفعة، ممّا يؤثر على جودتها وصلاحيتها، خاصة ما تعلّق باحترام سلسلة التبريد ووفرة شروط النظافة والنظافة الصحية. كما سيتم خلال هذه الفترة تكثيف عمليات التوعية والتحسيس للمتعاملين الاقتصاديين، من أجل توضيح كيفية التعامل مع الأغذية، خاصة الأغذية سريعة التلف خلال هذه الفترة، سواء على مستوى مخازن التبريد أو على مستوى المطاعم ومقدّمي الخدمات خلال تحضير الوجبات، أو حتى في المناسبات المختلفة خلال هذا الفصل والتي قد تؤثر بشكل مباشر على الصحة العمومية، لاسيما فئات كبار السنّ وذوي الأمراض المزمنة والأطفال، مع التركيز على أهمية توافر شروط النظافة في تحضير الأطعمة المختلفة واحترام سلسلة حفظ الأغذية وتبريدها لحمايتها من التلف السريع. هذه القافلة التي يرتقب أن تمسّ عدّة نقاط من أجل الوصول إلى كافة المواطنين والمستهلك والمنتج أينما كان، حيث ستعرف برمجة أنشطة للتوعية والتحسيس بمراكز الإطعام بالإقامات الجماعية وغيرها وكذا المحلات التجارية والبيوت والمساجد، تسجّل مشاركة عدد من الهيئات الفاعلة، منها مخبر الجودة وقمع الغشّ، غرفة التجارة والصناعة، الواحات والاتحاد العام للعمال الجزائريين ومصالح الأمن وأيضا مصالح الحماية المدنية ومصالح الفلاحة، بالإضافة إلى كلّ التنظيمات ذات الصلة والجمعيات المهنية، كما أوضح لوسائل الإعلام مدير التجارة وترقية الصادرات بالولاية العيد روابح. وباعتبار قطاع الصحة شريك مهم في هذه العملية، كشف ممثل مديرية الصحة محمد لعروسي من جانبه أنّ الهدف من مشاركة القطاع ككلّ سنة في هذه الحملة هو تحسيس المواطنين بالاستعمال العقلاني وتوعيتهم بكيفية الحفاظ على صلاحية المواد والسلع الغذائية، من حيث اقتنائها من الأسواق وتحضير الوجبات الغذائية، مع الأخذ بعين الاعتبار بعض المقاييس للحفاظ على النظافة في إعداد الوجبات الغذائية، من أجل الوقاية من الأمراض المتنقلة التي تعد التسمّمات الغذائية من بينها وتؤثر على الصحة. وهو ما يستدعي ضرورة التركيز على اقتناء المواد الغذائية الحاملة لوسم وتاريخ الصلاحية والمواد غير المعرّضة لأشعة الشمس، واحترام معايير النظافة وطرق تخزين المواد الغذائية التي ينبغي أن تبدأ من التاجر الذي يجب توعيته أولا والمواطن باعتباره المعني الأول من جهة أخرى.