بدأ العد التنازلي لبطولة العالم لكرة اليد لأقل من 20 سنة إناث المقررة بمقدونيا الشمالية من 19 إلى 30 جوان 2024، حيث يفصلنا عن الموعد العالمي عشرة أيام فقط، ما يضع المنتخب الوطني في سباق مع الزمن من أجل التحضير للموعد، أين اكتفى بتربص واحد بالجزائر قبل شد الرحال نحو مكان الحدث يوم 15 من الشهر الجاري. المأمورية لن تكون سهلة في ظل المستوى العالي الذي تشهده كرة اليد في العالم، بما أن الفريق الوطني اكتفى بتربص واحد من دون مباريات ودية مع منتخبات أو فرق قوية، وذلك لعدة أسباب ذكر أغلبها الناخب الوطني عبد القادر ريان في حوار سابق مع "الشعب"، ولهذا فإن المشاركة في المونديال ستكون من أجل الاحتكاك بالمستوى العالي، لأن كرة اليد رياضة جماعية وتتطلب لعب عدد كبير من المباريات في المستوى العالي لفرض اللعب الجماعي والتنسيق بين اللاعبات، خاصة أننا نتواجد في المجموعة الرابعة رفقة منتخبات التشيك، الصين والسويد. بالتالي فإنّ المدرب الوطني عمل على ربح الوقت من خلال الاحتفاظ بالتشكيلة التي شاركت في البطولة الأفريقية بتونس، بما أنه تولى مهام العارضة الفنية في أفريل 2023، ما سمح له بأن يكون قريبا من اللاعبات ويعرف جيدا إمكانيات كل واحدة منهن، ورغم غياب تربصات إلا أنه يسعى لتوظيف خبرته الطويلة للنجاح في المهمة والظهور بأفضل وجه خلال بطولة العالم، والسعي لتفادي الخسارة بنتيجة ثقيلة لأنها ستنعكس سلبا على معنويات اللاعبات فيما بعد، وفي نفس الوقت تعتبر المشاركة في مثل هذه المواعيد الكبرى بالأمر الايجابي لأنها فرصة للاحتكاك مع المستوى العالمي، ولعب لقاءات قوية قبل البطولة الأفريقية للكبريات لأن أغلب التعداد الحالي سيمثل الألوان الوطنية في المنافسة القارية القادمة. أما عن التشكيلة التي استدعاها المدرب الوطني فتتكون من 20 لاعبة، سيختار الطاقم الفني في نهاية التربص 18 لاعبة للتنقل الى مقدونيا الشمالية، والأمر يتعلق بكل من عالية سوداني، مايا فتاني، سناء نصور، إيناس عيسى التي يركز عليها كثيرا المدرب الوطني، سولافة عثماني، صارة عزي، حليمة السعدية بكار، فاطمة الزهراء بن زايد، ليليا بركاني، سيليا بولحوت، ميليسا شبلي، إيمان فرح، يسرى حداد، حنان مقدود، كنزة ولد عمار، وردة رجا، مريم صلاح، يلس لينا، مريم زيداني. وتعتبر هذه التشكيلة الأفضل في الوقت الحالي من الناحية البدنية حتى يتمكن المدرب من التركيز على الجانب التكتيكي مثلما أكده من قبل. كما أكّد عبد القادر ريان أنّه يجب أن تكون استراتيجية واضحة لرفع المستوى، والعمل على المدى البعيد من خلال الإستثمار في الفئات الشبانية لأنها خزان فرق الأكابر، بدليل أن الهدف الأساسي من المشاركة في مونديال مقدونيا الشمالية سيكون من أجل تحضير بعض اللاعبات للمنتخب الوطني (كبريات) التي ستكون على موعد مع البطولة الأفريقية نهاية السنة الجارية. للإشارة، فإن المدرب الوطني عبد القادر ريان يملك سيرة ذاتية مليئة بالإنجازات بعدما انطلق في عالم التدريب سنة 1989 مع فريق الابيار أصاغر، وفي سنة 1991 أشرف على أكابر فريق الأبيار لمدة ثلاث سنوات، بعدها تنقل إلى تونس في رحلة دامت 7 سنوات، عاد بعدها للجزائر وأشرف على فريق الأبيار إناث، والذي فاز معه بالبطولة الوطنية سنة 2022، كما أشرف على العارضة الفنية للفريق الوطني كبريات سنة 2015 / 2016، وحاليا يشرف على الفريق الوطني لأقل من 20 سنة إناث، الذي أعاده للمشاركة في بطولة العالم بعدما حقق المركز الخامس أفريقيا.