يواصل الفنان العالمي كريم زياد بناءه للجسور الرابطة بين الأجيال والتي تهدف إلى الحفاظ على موسيقى الجاز، التي تحتفي بيومها العالمي في 30 أفريل من كل عام، باعتماده على فن يمزج بين الموسيقى البربرية ونظيرتها الغربية. يعتمد ذات الفنان الجزائري البارز على المستوى العالمي في فن الجاز على المزج بين الموسيقى البربرية والغربية لصنع فسيفساء من الأغاني رفقة فرقته المكونة من خمسة عازفين فرنسيين، لينقل جمهور قاعة ابن زيدون برياض الفتح في سهرة فنية إلى فضاء هذا الطابع الفني، من خلال تادية باقة من المعزوفات في عرض موسيقي جاء تكريما لثلة من الفنانين الجزائريين الذين خدموا الفن الجزائري عموما وأبهروا الجماهير في الثمانينيات وشكلوا جيلا رائدا طوّر شكلا تعبيريا جديدا، أنجب للعالم الفن المغاربي متعدد الأنغام أمثال يوسف بوكحلة، جمال لعروسي، اسماعيل بن حوحو، محمد رضا، مصطفى مطاوي، فريد عوامر، نور الدين بوتلة، وذات الموسيقي العالمي الذي اختارته الوكالة ضيفا ونجما للاحتفاء بهذه المناسبة الثقافية والفنية المتعلقة بالجاز المصادفة ل30 أفريل. وتأتي هذه الالتفاتة للمرة الثانية من تنظيم الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، للاحتفال بموسيقى الجاز التي لقيت رواجا كبيرا وأصبحت لغة موسيقية جديدة جمعت مختلف المواهب ونجوم الفن في العالم، وذلك في أزيد من مائة مدينة عبر أرجاء المعمورة، حيث تنظم حفلات كبرى من شأنها أن تقرب بين الشعوب والثقافات في العالم، فبعد باريس السنة الماضية، ستشرف اليونسكو على تنظيم الطبعة الثانية لليوم العالمي للجاز في 30 أفريل الجاري بمدينة إسطنبول التركية بصفة رسمية. وقد دخل كريم زياد إلى عالم الفن في منتصف ثمانينات القرن الماضي، مع فرق مثل ڤخنجرڤ، ڤسويت جازڤ، ثم سافر سنة 1989 إلى باريس لتحسين معارفه الموسيقية، حيث برز بمهارته في العزف على آلة الباتري رفقة صافي بوتلة، الذي أدى معه أولى معزوفاته المتطورة، وبعدها انضم إلى فرقة الشاب مامي، ثم جو زاوينول، كما رافق نغويان لي في جولة ڤمغرب آند فريندس''. للإشارة، قررت منظمة الأممالمتحدة للثقافة والتربية والعلوم، اليونيسكو، إعلان يوم 30 أفريل 2011، يوما عالميا لموسيقى الجاز، التي أضحت اليوم تترجم معاني الحرية والديمقراطية، وتمثل تراثا إنسانيا بحتا، وعن الجزائر، فإن وزارة الثقافة، وبعد قناعة بأهمية هذا الفن، وضعت مهرجانا دوليا تحتضنه مدينة قسنطينة سنويا، وتحصي دورتها ال13 هذه السنة، حيث تجري فعالياته من 25 أفريل إلى 3 ماي. ولقيت الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي في الاحتفالية الأولى بهذا اليوم العام الفارط نجاحا كبيرا شهدت فيه مشاركة ڤبويان زادڤ النجم الدولي وفنان الجاز لعام 2012، مع أبرز موسيقيي الجاز الجزائري وأصواته.