أبدى وزير الشباب والرياضة محمد تهمي في حوار خص به جريدة ''الشعب'' استياءه من رفض فريق مولودية الجزائر الصعود إلى المنصة لتسلم الميداليات في نهائي كأس الجزائر، مؤكدا أنّ هذا الأمر يعد خطأ كبيرا، وأضاف أن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم هي المخوّلة قانونا لدراسة القضية. @ الشعب: قمتم بزيارة تفقّدية للاطّلاع على واقع قطاع الشباب والرياضة بولاية تمنراست، هل أنتم راضون عن العمل المنجز؟ @@ محمد تهمي: الأمور تسير بطريقة إيجابية فيما يخص المنشآت الرياضية، وأيضا فيما يخص المنشات الشبانية. وفي هذا الاطار أستطيع القول أنّ ولاية تمنراست محظوظة حيث اطلعنا على المنشآت المنجزة داخل الولايات والبلديات المجاورة، والمنشآت موجودة على كل تراب الولاية وهذا مؤشر جيد، لكن هناك نقص في مجال التاطير لهذا لابد من تكوين مؤطرين محليين ليكون دعم للنشاط الرياضي والنشاط الشبابي. وبخصوص المشاريع المستقبلية هناك مشروع لإنجاز مركز تحضير تكمن أهميته أنه سيكون مركزا لتدريبات الفرق المحلية والتي تنتمي للمنطقة، فنحن نعطي الأولوية للفرق المحلية. كما تتم حاليا عملية إنجاز قاعة متعددة الرياضات في مدينة تمنراست، وستكون جاهزة بعد حوالي أربعة أشهر، والأشغال بها وصلت لدرجة متقدمة. @ هل لاحظتم بعض النقائص أو التأخر في الأشغال؟ @@ النقائص في المشاريع هي على مستوى كل الوطن لأنه في هذا الخماسي 2010 و2014 هناك حوالي خمسة آلاف مشروع، وهذا الأمر يتطلب يد عاملة وملفات جاهزة، وفي بعض الأحيان هناك مشاكل في تحضير الأرضية وأحيانا مشاكل تقنية. لهذا قمنا في الأشهر الأخيرة بتسطير برنامج جديد من أجل إكمال الأشغال التي لم تنته في بعض المشاريع. @ احتضنت مدينة تمنراست دورة في الكرة الطائرة على الرمال وقمتم بإعطاء إشارة انطلاقتها، ما أهمية مثل هذه الدورات حسب رأيكم؟ @@ هذه الدورة مهمة للغاية لأنّه يجب علينا تدعيم هذه الرياضة لأنها تتمتع بشعبية كبيرة في أوروبا أو أمريكا. ونستطيع ممارستها في المناطق التي تتوفر على الرمال، وقد تحدثنا مع الاتحادية الجزائرية للكرة الطائرة والسلطات المحلية لتكون هذه الدورة دورة وطنية ومسجلة كل سنة في برنامج الاتحادية الجزائرية للكرة الطائرة، خاصة أن المرافق اللازمة موجودة سواء تعلق الأمر بالفندقة أو ما شابه فكل شئ حاضر. @ هل ستخصّصون ميزانية خاصة كل سنة من أجل إجراء هذه الدورة؟ @@ نعم لقد أعطيت وعدا لتكون ميزانية دعم كل سنة لأن هذا النشاط يجب أن يتطور بطريقة جيدة خصوصا في بعض المناطق. @ مازالت كرة اليد تعاني خاصة بعد القرار الأخير للاتحادية الدولية التي اعترضت على انتخاب عزيز درواز رئيسا للاتحادية الجزائرية والوزارة كانت قد تدخلت في المرة الأولى، هل سيكون هناك تدخل من طرف الوزارة هذه المرة أيضا؟ @@ الوزارة تدخّلت في إطار القانون وكل مسيّر تتواجد في حصيلته ثغرات وفيها أمور لا تتماشى مع القانون سيقصى من الاتحادية وهذا أمر طبيعي، لكن حاليا الأمور تسير بطريقة ليست سيئة فمن قبل البطولة كانت متوقفة لمدة سنتين والحمد للّه الآن انطلقت والكأس أيضا. هناك بعض المشاكل نظرا للتراكمات والتغييرات التي حدثت عندما تمّ تغيير نمط البطولة من خلال إنزال فريق واتخاذ القرار بصعود فريق، وحاليا لابد على الاتحادية أن تجد الحلول. وحدث تدخل من الاتحاد الدولي واليوم هناك سوء تفاهم، ولابد من إيجاد الحلول مستقبلا في الإطار القانوني وهذه القضية هي ما بين الاتحادية الجزائرية واللجنة الاولمبية والاتحادية الدولية، لكن دور الوزارة هو أنه في إطار المراقبة كل مسؤول لم يحترم القانون سيعاقب إداريا، وإذا كانت العقوبة الإدارية غير كافية فسيتم طرح الملف على الهيئات المسؤولة. @ لكن سيتم إعادة الجمعية العامة العادية والانتخابية؟ @@ منذ سنوات كانت الاتحادية تسير بطريقة غير قانونية، وقبل الانتخابات تلقّينا برقية من المحكمة الرياضية تؤكد فيها أن الجمعيات العامة التي تمّ عقدها سابقا هي غير قانونية. لكننا أعطينا الفرصة للجمعية العامة لتقرر وهذا رئيس الاتحادية قال أنه سيترشّح كان بإمكانه الدفاع عن نفسه خلال الجمعية العامة، لكنه التزم الصمت وأكثر من هذا شارك في عملية الانتخاب ولم يقم بأي طعن. وبالمقابل كان هناك تقرير من المفتشية الخاصة بالوزارة، وهناك تقرير مفتشية وزارة المالية والتقارير النهائية ستكون جاهزة خلال الأيام المقبلة. وسيتم اتخاذ التدابير اللازمة حسب هذه التقارير، ونعرف مدى خطورة الاتهامات الموجهة للمسيرين السابقين للاتحادية الجزائرية لكرة اليد، وحسب المعلومات التي بحوزتنا أن التسيير لم يكن قانونيا خاصة فيما يخص أموال الدولة. @ حدثت سابقة هي الأولى من نوعها عندما قاطعت مولودية الجزائر مراسم تسليم الميداليات في نهائي كأس الجزائر؟ @@ أولا الحفل كان رائعا بالرغم من ضغط المباراة والاقبال الشعبي الكبير، وبصفة عامة المباراة جرت في روح رياضية عالية وكان عرسا كرويا في المستوى ورفض فريق مولودية الجزائر الصعود للمنصة بالنسبة لي يعتبر خطا كبيرا. وكل من تسبّب في الخطأ يتحمل مسؤوليته والوزارة ستتخذ الإجراءات في إطار القانون، وبما أن هذه المقابلة هي في كرة القدم فالاتحادية الجزائرية لكرة القدم هي المخولة قانونا لاتخاذ الإجراءات اللازمة، ونحن في اتصال معها لاتّخاذ الإجراءات اللازمة. @ عملية بيع التذاكر صاحبتها بعض الأحداث المؤلمة ألا تحمّلون إدارة المركب مسؤولية ما حدث؟ @@ عملية بيع التذاكر انطلقت يوم الأحد وكنّا نتابع الوضع عن قرب وما بين الساعة الثامنة ونصفئ والعاشرة ونصف صباحا المركب الرياضي باع 30 ألف تذكرة في ظرف ساعتين، وبالنسبة لي هذا رقم قياسي وبعد الذي حدث خلال عملية بيع التذاكر قمنا بعملية تحقيق، حيث كان عند الساعة الثامنة ونصف 33 نقطة بيع مفتوحة على مستوى المركب. وهناك بعض نقاط البيع نفذت فيها التذاكر بسرعة ماعدا نقطتان للبيع، فاتجه جميع من كان في المكان إلى هذين الكشكين من أجل الحصول على التذاكر، وهنا حدث المشكل نظرا لأن الطلب كان أكبر بكثير من التذاكر المطروحة. @ هناك بعض الأنباء راجت أن عدد كبير من التذاكر بيعت في السوق السوداء؟ @@ السوق السوداء موجودة في كل العالم وبالعودة لعملية بيع التذاكر إدارة الملعب قررت بيع خمسة تذاكر لكل واحد، وبالتالي فيمكن أن يقوم أحد بشراء خمسة تذاكر يستعمل واحدة ويتبقى له أربعة يقوم ببيعها، كما أننا لا نستطيع منع الناس ونطلب منهم شراء تذكرة واحدة فقط، وبالتالي فهذا المشكل موجود ويمكن تغييره في المستقبل من خلال الاعتماد على تقنيات حديثة، لكنها غير متوفرة حاليا من خلال مثلا بيع تذكرة عن طريق الأنترنيت. @ لكن هناك بعض الأنصار أكدوا أن الآلاف من التذاكر بيعت في السوق السوداء، ما رأيكم حول هذا الأمر؟ @@ هذا الكلام غير صحيح لأن ثلاثين ألف تذكرة كانت موجودة في 33 كشك وتم بيع 14 ألف تذكرة لفريق اتحاد العاصمة و2000 لفريق مولودية الجزائر تحصلت عليها شركة سوناطراك، كما تم بيع كمية ''للفاف'' ومموليها وأنا لا أعتقد أنهم قاموا ببيع تذاكرهم في السوق السوداء، والأمر الآخر الذي أضيفه في هذا الخصوص أن الملعب بوضعيته الحالية لا يوفر جميع الأمور من أجل دخول الجمهور بدون تذكرة، لهذا سيتم خلال عملية ترميم الملاعب الأخذ بعين الاعتبار الأبواب التي توفر الحماية الكافية وتسمح فقط لصاحب التذكرة بالدخول. @ لو نتحدّث عن الألعاب المتوسطية، خاصة أنّ بعض الاتحاديات اشتكت من ضيق الوقت بما أنّها منتخبة حديثا، ما هو ردّكم؟ @@ الذي يقول أن لديه مشكل لا يسعى للمسؤولية و الأمر الآخر أن هذا العمل هو عمل متواصل لأن الاتحادية كانت موجودة والذي ترشّح لرئاسة الاتحادية يعلم جيدا حقيقة التحديات التي سيواجههائوعلى كل رئيس اتحادية تحمل مسؤولياته، والشيء الأكيد أن كل الامكانيات متوفرة للمنتخبات الوطنية منذ سبتمبر حتى تجديد الاتحاديات. @ هل أنتم متفائلون بالمشاركة الجزائرية؟ مستوانا حاليا ليس عاليا بدرجة كافية لكنه سيتحسن مع الوقت، كما تمتلك الاتحاديات الوقت الكافي من أجل التحضير من خلال الاعتماد على برنامج تكوين ونحن نعلم أنّ بعض الاتحاديات كانت تعاني من بعض المشاكل المتعلقة بطريقة التسيير، وهو الأمر الذي ساهم في تدهور نتائج هذه الرياضات.