شرع وزير الطاقة والمناجم السيد شكيب خليل أول أمس في زيارة عمل الى تونس اين شارك في الاحتفال بالذكرى ال25 لإنشاء شركة »ترانس تونيزيا بايب لاين كمبني« . وتشرف الشركة التونسية على تسيير و استغلال الجزء التونسي لأنبوب الغاز العابر للمتوسط 370 كلم الذي يربط الجزائر بإيطاليا مرورا بتونس والذي يبلغ طوله 2500 كيلومترا من بينها 171 في قاع البحر والذي يسمح بنقل الغاز الى أوروبا انطلاقا من الجنوب الجزائري. لحظات بعد حلوله بتونس توجه السيد خليل الذي قاد وفدا يظم مسؤولين من وزارة الطاقة والمناجم واخرون من مجمع سوناطراك الى منطقة كاب بون الواقعة على الساحل الشرقي التونسي حيث زار محطة الضغط بمدينة الهوارية. وحسب بطاقة فنية عرضت بهذه المناسبة فقد انجزت محطة الهوارية عند نقطة انطلاق أنابيب الغاز البحرية لقناة صقلية وهي مجهزة بعشرة وحدات ضغط بقدرة تصل الى 210 بار . وكان أنبوب الغاز العابر للمتوسط الذي اشرف على إنجازه المجمع الإيطالي ڤإنيڤ محل مشروع لزيادة قدراته لنقل الغاز بنسبة 25 بالمائة على مرحلتين بحيث ارتفعت قدراته من 27 مليار متر مكعب سنويا الى 33,5 مليار متر مكعب سنويا بعد دخول المشروع في العمل في شهر أكتوبر 2008 . وانتهت المرحلة الأولى من رفع طاقة نقل الغاز بمقدار 3,2 مليار متر مكعب سنويا شهر أفريل 2008 و المرحلة الثانية التي رفعت هذه الطاقة بمقدار 3,3 مليار متر مكعب سنويا مطلع أكتوبر 2008 باستثمار فاق 500 مليون أورو. ويعتبر ترانس ميد منشأة تضم أنبوبي غاز طاقة أولاهما 12 مليار متر مكعب سنويا ودخل حيز العمل سنة 1983 و طاقة ثانيهما 27 مليار متر مكعب سنويا ودخل حيز العمل سنة 1994 . وتمت الإضافة أن أنبوبي الغاز وضعا بشكل متواز و يعبران التراب التونسي على مسافة تقدر ب 370 كلم انطلاقا من وادي صفصاف على الحدود الجزائريةالتونسية وصولا إلى محطة الهوارية بمنطقة كاب بون على الساحل الشرقي التونسي، و تربط هذه الأخيرة بصقلية من خلال 5 خطوط بحرية مزودة بنهائيات امداد واستقبال. واعتبر السيد خليل أن هذه الانجاز الذي ينطلق من الصحراء الجزائرية ليعبر تونس وصولا إلى إيطاليا يكتسي بعدا خاصا إذ يشكل رابطا هاما يقرب ضفتي شمال المتوسط وجنوبه. وأكد خليل خلال حفل الإحتفال بالذكرى ال25 لإنشاء الشركة التونسية لأنابيب نقل النفط أنه ڤمن خلال ربطها بين قارتين فإن المنشأة تعد رمزا للمنفعة المتبادلة بين هذه البلدان بحيث تتمثل أحد أهدافها الهامة من دون شك في توجيه جهود الدول المعنية نحو نفس الهدف التنموي إلى جانب كونها عاملا للتقريب بين الجزائروتونس وإيطالياڤ . وأكد أن ڤحجم الغاز المسلم لزبائن سوناطراك من خلال أنبوب الغاز العابر للمتوسط يقدر إلى يومنا هذا بأكثر من 450 مليار متر مكعبڤ ، وبالإضافة إلى السيد خليل ونظيره التونسي السيد عفيف شلبي جرى هذا الحفل بحضور نائب كاتبة الدولة الإيطالية للشؤون الخارجية السيدة ستيفانيا كراكسي وكذا إطارات من الشركات النفطية الجزائرية سوناطراك والإيطالية إيني والتونسية الإيطالية سارغاز والشركتين التونسيتين إيتاب وسوتوغات. ومن المرتقب أن يتحادث وزير الطاقة والمناجم على هامش هذا الإحتفال مع مسؤولين سامين تونسيين حول حالة وآفاق تطوير التعاون الجزائريالتونسي في قطاع الطاقة إلى جانب عقده لجلسة عمل مع نظيره التونسي السيد عفيف شلبي.