دعا المشاركون في اختتام فعاليات الملتقى الدولي للأمير عبد القادر والقانون الدولي الجامعيين والباحثين إلى الاهتمام بمآثر مؤسس الدولة الجزائرية العصرية وإعطائها حقها من الدراسة حتى تكون مرجع في التشريعات العالمية ونشر القيم المثلى والسامية للأمير المستمدة من مختلف المراجع. وعرف الملتقى الذي حضرته شخصيات بارزة على غرار الفيلسوف الجزائري مصطفى شريف ورئيس جمعية المسلمين عبد الرزاق قسوم والكثير من المسيحيين وحتى حاخام يهودي من فرنسا أشاد كثيرا بشخصية الرجل ما يعكس المكانة العالمية لهذا الرمز. ونبه العقيد موالي سليمان من مديرية الإيصال والإعلام والتوجيه للجيش الوطني الشعبي إلى دور الأمير في أخلقة الحروب، وتجسيد القيم الإنسانية من خلال طرق القتال ومعاملة الأسرى حتى وان كان منهزما أو في ظروف صعبة وهو ما جعله مثالا يقتدى به. ولم يخف نفس المصدر في محاضرة ألقاها في الملتقى من استلهام جيش التحرير الوطني من سلوك الأمير وهو ما يعكس التواصل بين مختلف الأجيال المقاومة. وتمكن الملتقى الذي حضرته العديد من الدول إلى رد الاعتبار لشخصية الأمير وجلب الاعتراف بمجهوداته في تأسيس القانون الدولي الإنساني. كما نقلت التظاهرة صورة ايجابية عن تسامح الأديان وحوار الحضارات حتى في زمن الحروب، فمقاومة الأمير عبد القادر مؤسس الدولة الجزائرية المعاصرة أكثر من مجرد معارك مع قوات الاحتلال الفرنسي بل كانت ملحمة وحضارة تحمل العديد من الأبعاد السياسية والاقتصادية والاستشرافية والدبلوماسية والإنسانية.