طمأن وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال موسى بن حمادي، أمس، المواطنين بتوفر السيولة النقدية الكافية خلال شهر رمضان المعظم، حيث أكد تزويد المكاتب البريدية بمبالغ مالية قال أنها تكفي لسد طلبات الزبائن خلال هذه الفترة. وأعلن بن حمادي، في ندوة صحفية نشطها على هامش افتتاح معرض «ذاكرة وإنجازات» لقطاع البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، المنظم بمناسبة خمسينية الاستقلال الوطني، عن جملة من الإجراءات لتنظيم عملية صرف رواتب وعلاوات زبائن بريد الجزائر، ومنها تزويد المكاتب البريدية بسيولة كافية لتغطية جميع الطلبات المتوقعة خلال شهر رمضان، كما تقرر فتح مكاتب البريد بالمدن الكبرى إلى غاية منتصف الليل في النصف الثاني من شهر رمضان، ويوم الجمعة في نهاية الشهر، وهذا لتمكين المواطنين من صرف رواتبهم، وحتى لا يتكرر سيناريو الموسم الماضي، حيث عرفت معظم المكاتب البريدية نقصا في السيولة النقدية أثرت على الخدمة المقدمة من طرفها. وفي رده عن سؤال حول جديد مؤسسة اتصالات الجزائر، التي فضلت المشاركة في معرض خمسينية الاستقلال بمنتوج جديد يمثل في بطاقة تعبئة للانترنت، أوضح بن حمادي أن هذه البطاقة تسمح لزبائن اتصالات الجزائري المشتركين في خدمات الانترنت «أديسال» بإعادة تعبئة رصيدهم عن طريق اقتناء هذه البطاقة، دون التنقل إلى الوكالات التجارية. وبخصوص مشروع القانون الجديد المنظم للقطاع، قال بن حمادي أن القانون سيعرض على غرفتي البرلمان دون أن يحدد تاريخا لذلك، موضحا أن الدافع وراء إصدار قانون جديد بدل مراجعة النص الحالي هو وضع إطار قانوني يتماشى مع التحولات التي شهدها هذا القطاع في الجزائر، حيث أن النص الساري المفعول «لم يعد يتناسب مع الواقع» كونه يتحدث عن الاتصالات السلكية واللاسلكية وليس عن تكنولوجيات الإعلام والاتصال التي «تعد مفهوما واسعا» حيث قررت الحكومة إصدار قانون جديد بعد أن لاحظت بأن مراجعة القانون 03 - 2000 لا يمكنها أن تأتي ب«النتائج المرجوة». من جهة أخرى، تم على هامش افتتاح فعاليات معرض «ذاكرة وإنجازات» لقطاع البريد، الذي حضره أعضاء من الحكومة يتقدمهم وزير الاتصال محمد السعيد، التوقيع على اتفاقية بين وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال والمديرية العامة للأرشيف الوطني. وتهدف هذه الاتفاقية إلى تعميم استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال وتطوير المحتوى الرقمي الوطني الخاص بالذاكرة الوطنية، وبالأرشيف الوطني ووضعه على شبكة الانترنت من جهة، وكذا ربط الشبكة الوطنية للأرشيف الوطني بالإدارات. كما قام بن حمادي، بتسليم الأرشيف الخاص بالبريد والتلغراف والمواصلات السلكية واللاسلكية خلال الحقبة الاستعمارية للمدير العام للأرشيف الوطني، وكذا سلم رمزيا أقدم ملف والمتعلق بإنشاء مكتب التلغراف العسكري لتاجموت ولاية الأغواط، والمتضمن 7 وثائق أقدمها يعود إلى سنة 1886.