نظمت، أمس، حركة مجتمع السلم (حمس)، وقفة أمام مقرها الوطني بالعاصمة، رفضت خلالها ما وصفته بالانقلاب على الشرعية الدستورية في مصر، وحثت الشعب المصري على الالتزام بالتعبير السلمي وعدم الانزلاق نحو العنف. حمل مناضلو ومناضلات «حمس»، الذين توجهوا إلى المقر المركزي للحزب بالمرادية، شعارات منددة بما اعتبروه تعد على إرادة الشعب المصري واختياره محمد مرسي رئيسا للبلاد عبر صناديق الاقتراع، وقال رئيس الحركة عبد الرزاق مقري «أن الوقفة تتجاوز دعم مرسي ومصر، بل من أجل قضية مبدئية تتمثل في الديمقراطية التي تعتبر الأسلوب الحضاري الأنسب للحكم وتفادي الاقتتال من أجل الحكم»، وأضاف أن المعتدين على الديمقراطية في مصر يجرّون الأمة إلى فتنة عمياء. مقري اعتبر أن الإنقلاب على شرعية الصناديق يدفع للعنف ويضرّ الناس جميعا، منتقدا في ذات الوقت القوى الإقليمية والدولية التي شاركت حسبه في مؤامرة الإطاحة برئيس «منتخب من طرف الشعب»، وقال أن التعايش بين الجميع والاحتكام إلى القواعد الديمقراطية، هو السبيل الوحيد للسلم والاستقرار داخل البلدان العربية وأن ضرب الشرعية سيؤدي إلى اهتزازات. وأبرزت «حمس»، مواقفها مما تعيشه مصر هذه الأيام، بالتحذير من الإنزلاق نحو العنف تحت أي مبرر، والمطالبة باحترام الخيار الديمقراطي الشفاف، وأدانت الحركة جريمة قتل المتظاهرين، كما دعت الشعب المصري إلى الالتزام بالتعبير السلمي من أجل إحداث التغيير. وأكدت أنها مع الديمقراطية بالمعيار الذي حددته المنظومة الدولية، وتدعم السلم باعتباره الحل الأمثل بناءً على قاعدة صحيحة تحترم فيها إرادة الشعوب.