أكد عز الدين ميهوبي كاتب الدولة لدى الوزير الأول مكلف بالاتصال بأن وكالة الأنباء الجزائرية مطالبة بتكريس قدرتها وتوظيفها باحترافية مع الأخذ بعين الاعتبار دقة المعلومة، ودعا ذات المسؤول في السياق ذاته مسؤوليها الى التعامل مع المرحلة الحالية بجهد استثنائي لمرافقة المجهودات الضخمة التي تقوم بها الدولة من خلال تجسيد برنامج رئيس الجمهورية. وأوضح المسؤول الأول على قطاع الاتصال لدى إشرافه على افتتاح أشغال يوم دراسي حول الإعلام التوجيهي نظمته وكالة الأنباء الجزائرية أول أمس تناول موضوع »تعزيز الاعلام« المحلي وتطوير الاعلام الوطني في زمن متعدد الوسائط بأن الوكالة مطالبة بالتكيف مع التحولات لاسيما والجزائر مقبلة على تقسيم إداري جديد. وأفاد ذات المسؤول بأن قيمة الخبر تكمن في جدوى المعلومة، مضيفا أنه ان لم نعط البعد الحقيقي للمعلومة التي نستقيها من أي مصدر كان ونثمن قيمتها فإننا في النهاية قد نقدم خبر لا يكتسي أهمية كبيرة، معتبرا اللقاء هام على اعتبار أنه يمكن من تقييم أداء الوكالة ويبرز مخططاتها الجديدة ويحدد أهدافها، لا سيما وأن الوكالة تعتبر الجهاز الأول الذي يتكفل بحق المواطن في الاعلام. لتشكل بذلك المصدر الرئيسي للاعلام الوطني وعلى هذا الأساس فهي مطالبة بتسخير إمكانياتها وتوظيفها باحترافية مع الأخذ بعين الاعتبار دقة المعلومات. كما أكد ميهوبي استعداد السلطات العمومية لتوفير وامتلاك مقرات واسعة وعصرية تساهم في تسهيل ظروف عمل ملائمة للصحفيين، داعيا الى تجاوز المعلومة المكتوبة والصورة والتفكير ببث الشريط المصور على غرار الوكالات العالمية. من جهته اعتبر المدير العام للوكالة ناصر مهل بأن اللقاء يأتي تتويجا للقاءات عقدت بقسنطينة ووهران وغرداية تمحورت حول تأهيل المراسلين الجهويين، كما أكد بأن الأولوية الأولى تكمن في مباشرة مخطط لا مركزية اعادة تنظيم الشبكة الوطنية للوكالة وتطوير الوسائل التكنولوجية الذي وصل إلى مرحلته الأخيرة. ولم يفوت مهل المناسبة عن تدشين مقرين جديدين للوكالة بكل من وهران وقسنطينة قبل انقضاء السنة الجارية بعد استكمال تنصيب مديريتي الجنوب بورقلة والوسط بالبليدة خلال الأيام المقبلة. بالإضافة الى توفر الوكالة ابتداء من جانفي المقبل على أربع مديريات جهوية مجهزة بكافة الوسائل، ومن شأنها أن تكرس هدف جوهري يتعلق بجعل الأخبار الجوارية في صلب رهانات المستقبل والتحديات. وفي معرض رده علي الانشغالات المرفوعة من قبل المشاركين، أكد بأنه سيتم التكفل بها، وفيما يخص عملية توظيف الصحفيين والمترجمين قال بأنها تتطلب وقتا نظرا لنقص الإطارات البشرية، وأضاف بأنه من بين 470 موظف تقدموا في مسابقة تم توظيف 5 فقط توفرت فيهم الشروط. كما أعلن عن تزويد المكاتب الجهوية بآلات التصوير بالاضافة الى مبادرات أخرى لتفعيل النشاط التجاري والتسويق في إطار السياسة المستقبلية الرامية الى خلق ديناميكية وتوفير مداخيل جديدة. للإشارة تطرق المشاركون في الورشات الى العراقيل التي تواجههم للوصول الى المعلومة ومصادر الخبر وكذا نقص الصحفيين والوسائل التقنية لمواكبة التطورات في قطاع الإعلام. كما شددوا على ضرورة دعم الخبر الجواري معتبرين النشريات وسيلة هامة لتعزيز الشريط العام والمنتوج الإعلامي الجهوي وتناولت ورشة الاعلام المتعدد الوسائط بمناقشة مشاكل الصحفي الجهوي في مجال تزويد الوكالة بالاعلام المتعدد الوسائط والوسائل المتاحة له. ------------------------------------------------------------------------