دعا الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس، من تندوف، خلال اللقاء الذي جمعه بفعاليات المجتمع المدني في ختام الزيارة الميدانية التي قام بها للولاية السكان إلى التحلي باليقظة والحرص على حماية الحدود من أي دخيل أو خطر . وكشف سلال بالمناسبة عن شروع الحكومة في الاستثمار في مشروع غار جبيلات للحديد الخام والذي سيكلف ميزانية 16 مليار دولار، لكنه سيعود بفائدة اقتصادية هامة على المنطقة والبلاد، خاصة والطلب على الحديد في تزايد على المستوى الدولي. وكشف سلال عن إستراتيجية الحكومة الرامية إلى استغلال الحديد الخام بغار جبيلات كمادة أولية لمصانع التحويل ولبرنامج الإنعاش الصناعي المعتمد في إطار البرامج الرئاسية، مؤكدا على ضخامة وأهمية المشروع، الذي من شأنه خلق استثمارات أخرى مرافقة له. وأكد الوزير الأول أن استغلال منجم غار جبيلات هو بمثابة الحلم الكبير الذي سيتحقق قريبا ليدر بالخير على المنطقة بأكملها، كما سيتم الانطلاق بالأشغال به الأسبوع المقبل، فيما سيشرع في انجاز مشروع الخط الحديدي الرابط بين غار جبيلات والشمال بداية من سنة 2014. وسيسمح الحديد الخام المستخرج من غار جبيلات مستقبلا، في تموين مصنع «ميتاسيدار» بعنابة الذي يستمد مادته الأولية حاليا من مناجم ونزة. وأضاف الوزير الأول في هذا الشأن، أن ذات المصنع سيشهد عملية عصرنة كبيرة تأهله لتلبية الطلب المتزايد من مادة الحديد المحول، مفيدا أنه لابد من تدارك النقائص المسجلة في ميدان التنمية وخاصة تلك المتعلقة بالطرق، الجامعات، المدارس. كما أكد خصيصا على ضرورة الاهتمام بتطوير الجانب الفلاحي وتشجيع تربية الإبل، مضيفا أن الأولوية بالنسبة لتندوف تكمن في توفير المياه، كاشفا في هذا الصدد أن الحكومة تضع نصب اهتماماتها ملف حفر الآبار والتنقيب عن المياه الجوفية، من أجل إنعاش وتطوير القطاع الفلاحي. وفي تدخله بالمناسبة ، أضاف يوسف يوسفي وزير الطاقة والمناجم أن مشروع غار جبيلات هام جدا يحتاج لتجنيد يد عاملة كبيرة وطاقات جبارة، يحظى حاليا بدراسات تقنية واقتصادية، فيما ستتولى «سوناطراك» القيام بدراسات أخرى خاصة بالتنقيب عن الغاز الطبيعي والمياه.