أخيرا بعد 12 سنة وبعد العمل الكبير والألقاب القارية والإقليمية من قبل العناصر الوطنية تم أمس تأسيس الإتحادية الجزائرية لرياضة «الفوفينام فياد فوداو» بقاعة الدار البيضاء بالعاصمة. أشغال الجمعية العامة التأسيسية للإتحادية الجزائرية ل«الفوفينام فياد فوداو» على غير العادة لم تكن مطولة مثل ما تعودنا عليه في الجمعيات العامة الأخرى حيث لم تتجاوز أشغالها الساعتين. بدت عائلة الفوفينام متلاحمة فيما بينها، وعينت «محمد جواج» رئيسا لها رفقة مكتبه بالأغلبية الساحقة وبما يعادل 85 صوتا لصالح المكتب مقابل 00 ضده. «محمد جواج» رئيس الإتحادية الجزائرية للفوفينام يشغل منصب رئيس الإتحادية الإفريقية لنفس الرياضة، أكد أنه فخور بتأسيس الإتحادية التي كان يحلم بها منذ أن قام بجلب هذه الرياضة إلى الجزائر وقال «أنا اليوم جد فخور بهذا الانجاز فمنذ 2001 وأنا أطمح إلى تأسيس اتحادية خاصة بالفوفينام ولم يتسن لي ذلك، لكن اليوم بفضل تضافر جهود الجميع تحقق الحلم». تحدث جواج عن الأهداف التي يطمح بلوغها حيث أكد «سنعمل إلى تعميم الفوفينام على 48 ولاية وإيصال عدد المنخرطين إلى 50000 ممارس عبر الوطن، كما أن من بين أهدافنا جعل الجزائر عاصمة للفوفينام» وأضاف جواج.. «سنؤسس كأس دولية كل سنة بالجزائر، وهو ما سيجعل وطننا قبلة لأساتذة الفوفينام، كما سيعمل على رفع مستوى الرياضيين والتقنيين الجزائريين». وعن التكوين قال «كونا ما لا يقل عن 300 مدرب من الدرجة الأولى، و15 مدربا من الدرجة الثانية ونطمح إلى فتح باب التكوين أكثر وتعميم الفياد فوداو، وتكوين الحكام الذين يبلغ عددهم الآن 32 حكما جزائريا برتبة حكم إفريقي وإثنين دوليين أحدهم تحصل على لقب أفضل حكم دولي في البطولة العالمية الأخيرة بفرنسا». جواج أكد أن مقر الإتحادية سيكون في إتحادية الفنون القتالية، إلى غاية الحصول على إعانات مالية من أجل اكتراء مقر يليق بسمعة اللعبة التي تشرف الجزائر في كل مشاركة دولية. وعن مشاركة الخضر في البطولة العالمية الأخيرة التي تحصلوا فيها على المرتبة الثالثة عالميا كشف جواج بأنه جد راض عن المشاركة الجزائرية التي حصدت فيها الجزائر 6 ميداليات ذهبية و5 فضية و3 برونزية. وذهب إلى أبعد حين قال «لولا سوء التحكيم الذي حرمنا من 4 ميداليات لكانت مرتبنا أفضل، لكن البطولة العالمية كانت فرصة لإسكات أفواه كل المشككين وأبهرنا الجميع على كل المستويات من التقنيين، المسؤولين الرياضيين وحتى الحكام وهذه مفخرة للجزائر ككل». وأكد جواج ان قاعة الدار البيضاء ستواصل احتضان الفوفينام في إنتظار تجهيزها لايواء العناصر الوطنية القادمة من خارج العاصمة لوضغهم في ظروف لائقة من أجل التركيز على العمل» .