طالب عبد العزيز مهني رئيس كنفدرالية الصناعيين وأرباب العمل الجزائريين «سيبا»، بوضع قوانين اقتصادية صريحة، تطبق على ارض الميدان بعيدا عن مطبات وعراقيل البيروقراطية والإرادة هذا كي تتضح جليا الرؤية أمام المتعاملين الاقتصاديين، ويتسنى النهوض باقتصاد البلاد على أسس سليمة. وكشف مهني في تصريح ل«الشعب» على هامش الاجتماع الذي نظمته أمس الكنفدرالية بواد السمار بالجزائر العاصمة، أن «المتعاملين الاقتصاديين في حاجة ماسة اليوم لسياسة ورؤية اقتصادية واضحة، من شأنها أن تخفف من أعباء تسيير القطاع. وعن مجريات اللقاء الذي يندرج في إطار التحضير للدخول الاجتماعي القادم، والمشاركة في قمة الثلاثية التي ستجمع الحكومة، الاتحاد العام للعمال الجزائريين وتنظيمات أرباب العمل، أوضح مهني أنه قد تم انتخاب لجنة وطنية خاصة مكونة من رؤساء المكاتب التنفيذية، ونواب الرئيس الجهويين للكنفدرالية. كما تضمن جدول أعمال الاجتماع إقحام المتعاملين في النقاش الذي قدمت فيه نتائج الندوات الجهوية التي جمعت الكنفدرالية بوزير الصناعية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار شريف رحماني، حسب ما كشفه مهني، مضيفا أنه تم التطرق أيضا إلى التسهيلات ال 94 التي قدمتها الحكومة للمستثمرين والمتعاملين الاقتصاديين والوقوف على النقاط منها التي لم تجسد بالطريقة الصحيحة على أرض الميدان. أكد مهني في هذا الخصوص على تعثر مشروع مسح الديون للشركات الخاصة وعدم تجاوب بعض البنوك معه مما أثر سلبا على مستقبل العديد من المتعاملين، وزاد من التهديد بفقدان العديد من مناصب الشغل. وقد تمت حسب رئيس الكنفدرالية مناقشة نتائج الثلاثيتين السابقتين، في محاولة للخروج بأهم وأنجع الاقتراحات التي ستقدمها الكنفدرالية في الموعد القادم، والتي تتعلق حسب مهني خصيصا بمناخ المؤسسة، وتحسين العلاقة بينها وبين الإدارة، خاصة المؤسسات الجبائية، الضمان الاجتماعي، وزارة الفلاحة، الصناعية، البنوك وغيرها، إلى جانب ملف خوصصة القطاع العام، وتشجيع الشراكة مع المتعامل الجزائري أو الأجنبي. وفي شأن آخر كشف مهني أن برنامج قافلة الجنوب الكبير، المتعلق بتشجيع الاستثمار بهذه الولايات وخلق دينامكية انتاج وتصنيع من شأنها أن تخلق الثروة ومناصب الشغل، يسير في الاتجاه الصحيح حيث تم ولحد الساعة، تقديم 20 ملفا استثماريا أمام السلطات المعنية، فيما يتم تحضير 15 ملفا آخر للدخول الاجتماعي القادم .