اعتبرت نورية حفصي، الأمينة العامة للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات، الذكرى المزدوجة المخلدة للأحداث التاريخية لهجوم الشمال القسنطيني في 20 أوت 1955 ومؤتمر الصومام في 20 أوت 1956 بمثابة المناسبة التي لابد أن تستوقف الجزائريين والجزائريات لتعزيز وحدتهم الوطنية والسهر على تلاحم وطنهم الجزائر واستتباب الأمن والاستقرار به، في ظل التهديدات والمتغيرات الجيوسياسية التي تشهدها الساحة الإقليمية والعربية والدولية حاليا. وأضافت نورية حفصي من منبر منتدى «الشعب» الذي احتضن ندوة نقاش نشطها د.عامر رخيلة، أن الوقوف عند هاتين المحطتين الحاسمتين هام جدا، لا سيما والجزائر تخلد الذكرى ال50 لاسترجاع السيادة الوطنية، وكونه مناسبة لاستعراض تاريخ الجزائر وتعريفه للأجيال الصاعدة . وذكرت الأمينة العامة في الندوة التي نظمت بالتعاون مع الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات لمقاطعة دائرة سيدي أمحمد «أن أحداث الهجوم على الشمال القسنطيني في 20 أوت 1955، قد أحدثت تغيرا جذريا في مجرى الكفاح ضد المستعمر الفرنسي وأعطت للثورة بعدها الشعبي، بعدما قرر الشعب الجزائري خوض العراك في وجه الاستعمار الفرنسي بالتفافه حول ممثليه الشرعيين الجيش وجبهة التحرير الوطني». وأوضحت أيضا، نورية حفصي أن «أحداث 20 أوت 1955 التاريخية والأليمة، تزامنت مع الانتفاضة التي شنها شعب المغرب الشقيق، الذي تضامن معه الشعب الجزائري بقوة، مما أعطى للثورة الجزائرية بعدها المغاربي أيضا». كما أكدت من جهة أخرى، على أن الهجوم الشعبي بالشمال القسنطيني ساهم في تهيئة الأرضية لمؤتمر الصومام 1956، الى جانب اعلاء صوت كفاح الشعب الجزائري في المحافل الدولية، وجعل العديد من الدول العربية والغربية تعلن عن تضامنها معه ومع قضيته العادلة من أجل التحرر وتقرير المصير .