أكد كاتب الدولة المكلف بالسياحة، محمد لمين حاج سعيد، على هامش الزيارة التفقدية التي قادته لمرافق سياحية وترفيهية لشرق العاصمة، ضرورة دعم الاستثمار السياحي ببناء مؤسسات فندقية جديدة بولاية الجزائر لتدارك النقائص المسجلة في مجال الإيواء الذي يجب أن يكون موافقا للطلب، خاصة وأن الواجهة السياحية اليوم تقاس على أساس هذا المعيار. وأشار حاج سعيد إلى أن الرسالة التي يجب توجيهها، أن السياحة ليس ببناء الفنادق، فقط وإنما بانجاز مراكز للتسلية والترفيه، ومن ثم يتعين النهوض بالسياحة عن طريق الاستثمار بالمطابقة، في ظل تنامي عدد السياح والمصطافين الذي قدر عددهم لحد الساعة على 14 منطقة ساحلية 40 مليون و4100 مصطاف سجلت وهران المرتبة الأولى ب7 ملايين مصطاف. وحسب ذات المسؤول، يدل عدد المصطافين المتوافد على المناطق الساحلية، على تحسن نوعية الخدمات مقارنة بالسنوات الماضية، خاصة وأن الواجهة السياحية للجزائر في طور الانجاز والبناء ولهذا جاء المخطط التوجيهي 2008، لأن بناءها لا يكون بين ليلة وضحاها والأولوية تكمن في تشجيع السياحة الداخلية والترويج لها، والتي دونها لا يمكن تشجيع السياحة الدولية، والتي يجب ان تكون موزعة على جميع المناطق حتى لا نقع في فخ التبعية الاقليمية أو الموسمية طبعا بمراعاة خصوصية كل منطقة الطبيعية والاجتماعية والثقافية والتاريخية. وفيما تعلق بالفنادق الحضرية المتواجدة على مستوى الولاية، شدّد حاج سعيد، على ضرورة تهيئتها وتحسين الخدمات المقدمة بما يتوافق وطلبات الزبائن، وإخضاعها لصيغ جديدة في التسيير بعدما كانت منجزة لإغراض خدماتية أكثر منها سياحية. وبخصوص المشاكل البيئية التي تعاني منها العديد من المواقع السياحية بسبب النفايات، أكد المكلف بالسياحة على وجود تنسيق وعمل مشترك مع وزارة البيئة لترسيخ ثقافة بيئية لدى المواطنين وتعميم العمليات التحسيسية للحفاظ على المحيط البيئي لهذه الفضاءات والقضاء عليها بصفة نهائية لأنها تؤثر على السياحة كثيرا.