يتوقع رئيس الجمعية الجزائرية لطب الأورام الأستاذ كمال بوزيد أن يبلغ عدد المصابين بالسرطان في الجزائر نفس الوتيرة المسجلة في الدول المتقدمة خلال الخمس سنوات المقبلة. وأكد الأستاذ بوزيد الذي يشغل أيضا رئيس مصلحة بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في مكافحة السرطان «بيار وماري كوري» أن الجزائر «تسير في نفس وتيرة الاصابة بالسرطان المسجلة بالدول الغربية نتيجة شيخوخة سكانها حيث بلغت بفرنسا كما قال 300 حالة لكل 100 ألف ساكن و400 حالة جديدة لكل 100 ألف ساكن بالولايات المتحدةالأمريكية». وقد شهد هذا الداء ارتفاعا محسوسا خلال السنوات الأخيرة حيث انتقل من 80 حالة لكل 100 ألف ساكن خلال سنة 1993 إلى 120 حالة لكل 100 ألف ساكن خلال سنوات 2000 وهو مرشح للارتفاع ليصل إلى نفس النسبة المنتشرة بالدول المتقدمة خلال الخمس سنوات القادمة. ويقدر متوسط عمر الإصابة بالسرطان. حسب معطيات المعهد الوطني للصحة العمومية ب 52 سنة، مما يدل على انتشار النسبة الكبيرة لدى الأشخاص المسنين التي تشكل في الوقت الحالي 7٪ من مجموع السكان حيث يصف الخبراء هذه الوضعية ب «العادية جدا». وقدر المعهد الوطني للصحة العمومية عدد الاصابات الجديدة بالسرطان سنويا بأكثر من 40 ألف حالة جديدة. أي بتسجيل أكثر من 20 ألف حالة لدى النساء وأكثر من 19 ألف حالة لدى الرجال. من جهة أخرى شدد المكلف بتقييم ومتابعة المخطط الوطني لمكافحة السرطان على ضرورة تعزيز الوقاية والكشف المبكر عن الداء للحد من معدل الإصابة بالداء بالجزائر. ودعا الأستاذ زيتوني على ضرورة تعزيز الوقاية والكشف المبكر عن الداء في الوقت المناسب على غرار ما هو معمول به بالدول المتطورة. مشكل العلاج بالأشعة سيحل نهائيا أواخر سنة 2014 أكد رئيس مصلحة طب الأورام الأستاذ كمال بوزيد أن مشكل العلاج بالأشعة «راديوتيرابي» الذي يدخل ضمن سلسلة علاج المصابين بالسرطان سيحل مع نهاية سنة 2014 بعد اقتناء المراكز المتخصصة للتجهيزات الطبية اللازمة. وحسب الأستاذ بوزيد فان وزارة الصحة كانت قد برمجت استيراد 57 جهازا للعلاج بالأشعة يتم توزيعها على مراكز مكافحة السرطان عبر الوطن من بينها 15 جهازا توجد حاليا في مرحلة التركيب بالاضافة إلى إعادة تهيئة عدة مصالح، مما سيؤدي الى إيجاد حل نهائي مثلما قال لمشكل العلاج بالأشعة. وبخصوص مراكز مكافحة السرطان التي هي بصدد تركيب تجهيزات العلاج بالأشعة أكدت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أن مركز قسنطينة استفاد من هذه العملية خلال الايام القليلة الماضية وسيتم تجهيز كل من مركزي باتنة وسطيف قريبا بالاضافة إلى 10 مراكز أخرى بصدد الانجاز. وكانت الوزارة قد سمحت بفتح أربعة مراكز للعلاج بالأشعة تابعة للقطاع الخاص إثنان منها بدأت تشتغل بكل من ولايتي البليدةوقسنطينة والبقية في طريق الانجاز. مما سيساهم في التكفل ب 28 ألف مصاب بالسرطان يحتاج إلى هذا النوع من العلاج سنويا، حيث 8 آلاف فقط منهم يستفيدون من هذا العلاج في الوقت الراهن.