أكد مؤسس البطولة العربية للذاكرة «رياض بن صوشة» في حديث ل»الشعب» أن الجزائر هي الدولة العربية الوحيدة المشاركة في بطولة العالم للذاكرة في طبعتها ال22، والتي أقيمت في بريطانيا بمشاركة 100 متنافس، مشيرا إلى أن نتائج الفريق الوطني كانت في المستوى، حيث احتلت الجزائر المرتبة 12 عالميا من بين 33 دولة مشاركة. ودعا بن صوشة من السلطات المعنية دعمهم وتوفير الإمكانيات اللازمة من أجل تحقيق نتائج أفضل في البطولة العالمية القادمة، حيث أن هدفهم هو تشريف الجزائر في المحافل الدولية كل التفاصيل في هذا الحوار الذين أجرته معه «الشعب» . الشعب: افتك العرب في عديد المناسبات والمنافسات جوائز عالمية في شتى العلوم، اليوم نسمع بانطلاق البطولة العالمية للذاكرة بمشاركة وفود عربية، من هي الدول المشاركة؟ رياض بن صوشة: الجزائر هي الدولة العربية الوحيدة المشاركة في بطولة العالم للذاكرة ال22، والتي أقيمت في مدينة Croydon البريطانية بمشاركة 100 متنافس من 33 دولة. ^ ما هي الفئات العمرية المشاركة في البطولة العالمية للذاكرة وكيف كانت حظوظ الوفد الجزائري في هذه المنافسة؟ ^^ شارك في هذه البطولة الأطفال الأقل من 12 سنة، إلى جانب الأشبال (بين 13 17 سنة) والأكابر (بين 18 59 سنة)، وقد كانت نتائج الفريق الوطني رائعة، حيث احتلت الجزائر المرتبة 12 عالميا من بين 33 دولة مشاركة، وحصلت «مريم يزه» على المرتبة 9 عالميا في صنف الإناث، و»عبد الرحيم الواعر» على الميدالية الفضية المرتبة الثانية عالميا في اختبار «تذكر الأسماء والوجوه». وهذه النتائج تعتبر أكثر من ممتازة لأنها أول مشاركة للجزائر، بشهادة كل من مسؤولة قسم الإحصائيات في بطولة العالم للذاكرة، ومؤسس بطولة العالم. وللإشارة إلى أهمية النتائج المحققة، فمثلا استطاعت «مريم يزه» في اختبار الأرقام الثنائية (0101110) تذكر أكثر من 2300 رقم خلال 30 دقيقة، فيما تمثلت البطولة العالمية للذاكرة في 10 اختبارات هي اختبار الأرقام العشوائية، الكلمات العشوائية، الأرقام السريعة، التواريخ ماضي مستقبل، علب الذاكرة، الأرقام الثنائية، الأرقام المنطوقة، الصور المجردة، الأوراق السريعة واختبار الأسماء والوجوه. ^ كيف جاءت فكرة إنشاء بطولة عربية في الذاكرة؟ ^^ من خلال النظر لتاريخ بطولة العالم للذاكرة والتي تأسست سنة 1991، وتقام سنويا، وجدنا أنه لا يوجد أي بطل من العالم العربي، بل المؤسف أنه لا توجد أي مشاركات من العالم العربي، وبصفتي خبير في تدريب الذاكرة منذ سنوات، وأقدم دورات الذاكرة في العديد من الدول العربية، فقد أردت تشريف بلدي الجزائر والعالم العربي، من خلال تأسيس البطولة العربية للذاكرة لتكون منافسة تجمع النخبة العربية سنويا. وبالتنسيق مع مركز الذكاء الجزائري فقد أقمنا أول بطولة عربية للذاكرة في الجزائر في 23 ديسمبر 2012، والتي شارك فيها 45 مشاركا من 11 دولة عربية، وهي بطولة سوف تقام سنويا، الهدف منها ضمان تمثيل أكبر عدد من الدول العربية واختيار أفضل الطاقات العربية ودعمهم لتمثيل العالم العربي بشكل مشرف في البطولة العالمية. ^ ماهي شروط المشاركة ^^ لا يوجد أي شرط للمشاركة في هذه البطولة، ويمكن لأي شخص مهتم أن يسجل من خلال الموقع الرسمي للبطولة العربية للذاكرة www.arabianmemory.org، حيث ستقام البطولة العربية الثانية يومي 28 و29 ديسمبر الجاري في تونس. ^ من ناحية الإمكانيات المتوفرة للمشاركين العرب، هل هذه الوفود قادرة على تحقيق المنافسة العالمية؟ وهل تتوفر الجزائر على مراكز للتدريب؟ ^^ بالنسبة للإمكانيات المادية فهي غير متوفرة لحد الآن، فنحن نحاول تشريف بلدنا الجزائر عالميا فقط، من خلال إمكانياتنا الخاصة، ونأمل في الدعم من السلطات المعنية من أجل تحقيق نتائج أفضل في البطولة العالمية القادمة، والتي ستقام في الصين في ديسمبر 2014. أما بالنسبة للإمكانيات البشرية فهي هائلة في الشباب الجزائري والشباب العربي وتحتاج فقط لاكتشافها، وهذا هو أحد أهم أهداف البطولة العربية للذاكرة، والدليل أن نتائج «مريم يزه» تفوق نتائج المتنافسين من الكثير من الدول الأخرى، والتي لديها خبرة لسنوات في التنافس في بطولات الذاكرة، وهذا ما عبر عنه صراحة «فيل شامبرز» كبير حكام بطولة العالم للذاكرة، عندما تمت استضافته في الجزائر للإشراف على تسيير بطولة الذاكرة، حيث قال «النتائج المحققة في الجزائر في العادة لا يتم الوصول إليها إلى بعد سنوات من التنافس، لذلك أتوقع أن البطولة هنا سوف تكون من أقوى البطولات في العالم خلال الفترة القادمة». والحمد لله اليوم في البطولة العربية للذاكرة ممثلين ب13 دولة عربية هي: الجزائر، تونس، المغرب، مصر، السودان، لبنان، العراق، اليمن، سلطنة عمان، فلسطين، سوريا، الأردن، الإمارات، ونأمل أن نصل إلى 22 دولة خلال السنة القادمة.