رفض الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الخطة الأمنية التي عرضها وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، في إطار جهوده من أجل دفع مفاوضات السلام الإسرائيلية الفلسطينية. وتنص الخطة الأمنية على إبقاء وجود عسكري إسرائيلي في غور الأردن، حسب ما أفاد به مسؤول فلسطيني قريب من الملف. وقال المسؤول، طالبا عدم كشف اسمه، إنه خلال لقاء عقد، مساء أول أمس الخميس، في رام الله بالضفة الغربية: "رفض عباس الأفكار الأمنية لكيري في رسالة رسمية مكتوبة سلمها إلى الجانب الأمريكي"، مؤكدا "رفض وجود الجيش الإسرائيلي على الحدود الشرقية مع الأردن". إلى ذلك، يجتمع وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو لبحث أحدث مساعيه للسلام في الشرق الأوسط. وفي استمرار لوتيرة محمومة من الدبلوماسية المكوكية، اجتمع كيري، أمس الجمعة، مع نتانياهو في رحلته التاسعة خلال السنة إلى المنطقة وسط عاصفة ثلجية نادرة غطت القدس. وخوفا من احتمال عدم التوصل إلى اتفاق بشأن الوضع النهائي قبل ماي، وهو الموعد الذي قبله الجانبان عندما استؤنفت المحادثات في أوت، قال مسؤولون أمريكيون إن كيري يأمل في التوصل إلى اتفاق إطاري يتضمن مبادئ اتفاق شامل ولكن بدون تفاصيل محددة. وإذا تم الاتفاق على الخطوط العريضة، فيمكن تمديد المفاوضات إلى ما بعد جدول التسعة أشهر الزمني الذي وضعه كيري في البداية. والتقى كيري الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس الجمعة، قبل أن يغادر في وقت لاحق إلى فيتنام.